بعد عام من استدعائه.. إيطاليا تعيد سفيرها إلى القاهرة

الاثنين 14 أغسطس 2017 08:08 ص

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي «أنجيلينو ألفانو»، مساء اليوم الإثنين، إن بلاده تعتزم إعادة السفير «جامباولو كانتيني» مجددًا إلى القاهرة بعد أكثر من عام على استدعائه على خلفية مقتل الباحث «جوليو ريجيني» في مصر.

وجاء في بيان صادر عن الخارجية في روما «في ضوء التطورات في مجال التعاون بين هيئات التحقيق في كل من إيطاليا ومصر حول واقعة قتل ريجيني، وبناءً على البيان المشترك الصادر اليوم من قبل المدعي العام في روما ومن قبل النائب العام في القاهرة، فقد قررت الحكومة الإيطالية إرسال سفيرها جامباولو كانتيني إلى مصر».

والشهر الماضي، تعهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالعمل على كشف ملابسات قضية الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني»، الذي قتل في القاهرة، العام الماضي.

ويأتي قرار الخارجية الإيطالية بعد أيام من إعلان مصر احتجاز المواطن الإيطالي «ليوناردو إيفان باسكال»، على خلفية تورطه في مقتل أحد المواطنين المصريين، إثر شجار بينهما بمدينة مرسى علم، على ساحل البحر الأحمر (شرق مصر)‎.

وشدد الوزير «ألفانو» على «التزام الحكومة الإيطالية بكشف الحقيقة حول مأساة وفاة جوليو ريجيني، وذلك من خلال إرسالها إلى القاهرة محاورًا موثوقًا (السفير كانتيني) الذي ستكون عليه مهمة المساهمة، من خلال الاتصالات مع السلطات المصرية، في تعزيز التعاون القضائي وبالتالي البحث عن الحقيقة».

وخلص إلى القول «وبصفته ممثلاً للجمهورية الإيطالية، فسيتولى السفير كانتيني الاهتمام بالمصالح الوطنية وجاليتنا ذات الدور الهام في مصر».

وأصدرت النيابة العامة المصرية والنيابة في روما بياناً مشتركاً بشأن آخر مستجدات التحقيقات حول مقتل «ريجيني»، الذي عثر عليه مقتولاً في القاهرة وعاريًا وعليه آثار تعذيب، العام الماضي.

وأوضح البيان، أنه جرى صباح اليوم، اتصال هاتفي بين النائب العام المصري، ونائب الجمهورية في روما، بغرض المشاركة والتشاور وإطلاع الجانب الإيطالي على آخر مستجدات التحقيقات التي يتولاها فريق التحقيق من النيابة العامة المصرية، عقب اللقاء السادس لوفدي النيابتين في مايو/ أيار الماضي.

ودار الحديث على وجه الخصوص بشأن «سؤال بعض ضباط الشرطة عن تحرياتهم التي أجروها عقب بلاغ نقيب الباعة الجائلين بالقاهرة، وكذلك في شأن أنشطة استرجاع البيانات الخاصة بكاميرات محطة مترو الأنفاق والتي عهد بها إلى شركة أجنبية، وهو الإجراء الذي اتفق على مشاركة الجانب الإيطالي فيه»، بحسب البيان.

وفي نهاية اللقاء الهاتفي اتفق الجانبان على عقد لقاء جديد بين مكتبي النائب العام المصري والنائب العام الإيطالي، بعد لقاء سبتمبر/ أيلول الماضي، للتشاور حول ما تم التوصل إليه والتطورات المحتملة للتحقيقات في القضية.

وأكد الجانبان في النهاية على استمرار التعاون الإيجابي بينهما وصولا إلى الحقيقة في شأن الظروف التي أدت إلى اختفاء ومقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني».

وتوترت العلاقات بشكل حاد بين مصر وإيطاليا، على خلفية مقتل «ريجيني» (28 عامًا)، الذي كان موجوداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول 2015، وعثر عليه مقتولاً على أحد الطرق غرب القاهرة، في فبراير/ شباط 2016، وعلى جثته آثار تعذيب.

وفي 8 أبريل/نيسان 2016، أعلنت روما استدعاء سفيرها في مصر، للتشاور معه بشأن القضية التي شهدت اتهامات من وسائل إعلام إيطالية للأمن المصري بالتورط في قتله وتعذيبه، بينما تنفي السلطات المصرية صحة هذه الاتهامات.

كان النائب العام المصري أقر للجانب الإيطالي بخضوع «ريجيني» للرقابة الأمنية، عقب بلاغ تقدم به نقيب الباعة الجائلين «محمد عبد الله» إلى الجهات الأمنية، وذلك بالرغم من نفي الجهات الأمنية رسميًا، في فبراير/ شباط الماضي، أن يكون «ريجيني» خضع لأي شكل من أشكال المراقبة الأمنية.

وذكر تقرير الطب الشرعي المبدئي بعد فحص الجثة في روما أن «ريجيني» قد تعرض للتعذيب على مدى عدة أيام، وأنه فارق الحياة بعد تعرضه لكسر فقرات عنقه.

وفي يوليو/ تموز الماضي، صوّت البرلمان الإيطالي على قرار بمنع تصدير قطع غيار مقاتلات «إف-16» إلى مصر للضغط على السلطات المصرية لإجراء تحقيقات أكثر شفافية فيما يخص مقتل «ريجيني».

وتتهم وسائل إعلام إيطالية الأمن المصري بالتورط في قتل «ريجيني» وتعذيبه، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.

المصدر | الأناضول+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ريجيني مصر الأمن المصري إيطاليا العلاقات المصرية الإيطالية