صور لـ«عارضة» وسط ركام مسجد بحلب القديمة تثير جدلا واسعا

الثلاثاء 15 أغسطس 2017 11:08 ص

اندلع جدل واستهجان واسعان بين النشطاء والمتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، على خلفية تداول صور التقطت لإحدى العارضات، داخل مسجد مدمر في حلب القديمة.

الضجة وموجة ردود الفعل الغاضبة، جاءت جراء الصور التي أظهرت الـ«عارضة»، داخل جامع «العادلية» الأثري المُدمّر في حلب القديمة، وهي ترتدي ملابس سوداء ضيقة وفوقها عباءة بيضاء اللون مستوحاة من عباءات الشيوخ، ولا ترتدي الحجاب، حيث تم نشر عدة صور من قبل مصور موالٍ للنظام السوري، يُدعى «ليث معداراتي».

وأثار نشر الصور موجة غضب كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد ناشطون أنه «انتهاك كبير لحرمة المسجد الأثري المدمر على يد نظام الأسد وآلته العسكرية، وتحوله إلى معرض لالتقاط الصور المشينة والتي تعتبر انتهاكا منظمًا للمكان ولرمزيته ومعناه»، معتبرين أنه «رسالة واضحة المعالم، أن النظام يدنس المقدسات في سوريا، كجزء من طقوس انتصاره على السوريين، وعلى الأكثرية المضطهدة في سوريا، فهذا الجامع رمز لها، دينيًا وتاريخيًا، فهو مبني في عهد الحكم العثماني، الأمر الذي يحمل الكثير من الرسائل».

وأكد الناشطون أن نظام «بشار الأسد» الذي دمّر المساجد بفتاوى من «أحمد حسون»، مفتي سوريا، لن يتورع عن القيام بتدنيس مساجد حلب بعد تهجير سكانها وتدميرها، على حد تعبيرهم.

ويقع «مسجد العادلية» في مدينة حلب الواقع إلى الغرب الجنوبي من قلعة حلب الأثرية، ويبعد عنها حوالي 300م، وقد نال نصيبه من القصف الجوي والمدفعي في عام 2013 بعد أن انهمرت القذائف، على أحد أقدم المساجد في مدينة حلب ومن أشهرها، ودمرت فيه أجزاء كبيرة من المسجد والمدرسة المجاورة له.

كما يعتبر من أوائل المساجد التي بنتها الدولة العثمانية في حلب، حيث بُني عام 963هـ، الموافق 1557م، وبناه «محمد باشا بن أحمد دوقاكين الأرناؤوطي الألباني»، وهو وزير السلطان «سليم» الذي تولى حكم «حلب» سنة 957هـ.

ويشتهر المسجد بهذا الاسم نظرًا لوقوعه إلى جوار «دار العدل» التي كانت دار الحكومة آنذاك، وهي «سراي منقار»، وهو مشهور أيضًا بكثرة أوقافه.

 

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا الثورة السورية النظام السوري بشار الأسد تصوير عارضة فتاة مسجد حلب القديمة مسجد العادلية