«الغارديان» تكشف تفاصيل جديدة حول اختطاف أمراء سعوديين معارضين

الثلاثاء 15 أغسطس 2017 12:08 م

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول اختطاف السلطات السعودية 3 أمراء معارضين لنظام الحكم في المملكة، في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2015 وفبراير/شباط 2016، مشيرة إلى أن الخطوة هي جزء من برنامج تديره الحكومة لاختطاف المعارضين لها.

وقالت الصحيفة في تقرير للكاتب «هيو مايلز» إن الأمراء الثلاثة هم من أعضاء العائلة الحاكمة قبل أن ينخرطوا في النشاط السلمي المعارض للنظام.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية اختطاف الأمراء ستكون موضوع فيلم وثائقي يبث هذا الأسبوع على القسم العربي في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تحت عنوان «مختطفون: الأمراء السعوديون المفقودون»، حيث يكشف الفيلم عن أن أبرز الأمراء الذين اختطفوا هو الأمير «سلطان بن تركي»، الذي اختطف في الأول من فبراير/شباط 2016، مع 20 من حاشيته، والكثير منهم من دول غربية، بحسب ما نقلته عن شخصين غربيين كانا من حاشية الأمير.

وأوضح الشخصان أنه خلال عودة الأمير وحاشيته من رحلة خارجية إلى الرياض جوا تم تغيير مسار الرحلة، وبدلا من الهبوط في مطار القاهرة، فإنهما وجدا نفسيهما في مطار الرياض، حيث تشاجر الأمير مع مضيفي الطائرة، الذين كان معهم أسلحة أخفوها لإخضاع الأمير وبقية المسافرين أثناء هبوط الطائرة.

ووفق الرجلين، فإنه مع هبوط الطائرة بشكل كامل فإنه جرى تطويقها من سيارات وعربات عسكرية وجنود مدججين بالسلاح وعناصر شرطة، وتم جر الأمير الذي كان يصرخ ويركل برجليه إلى سيارة مجهولة، وصرخ قائلا لحاشيته إنهم تعرضوا لعملية اختطاف، وبأن عليهم إخبار سفاراتهم.

وبينت الصحيفة أن الأمير لم ير في العلن منذ هذا الحادث، أما بقية الحاشية، التي تضم فتيات غربيات، فإنه جرى احتجازهم في السعودية لمدة 3 أيام، وتم تجريدهم أولا من أجهزتهم الإلكترونية وجوازات سفرهم، وتم نقلهم إلى فندق في الرياض، وكان بينهم مضيفو الطائرة الذين ظهروا في زي عسكري وكانوا مدججين برشاشات آلية، وظلوا تحت الحراسة الكاملة، وكانوا دون جوازات لا يستطيعون التحرك، وبالنسبة للنساء فإنهن دون غطاء مناسب للخروج.

ولفت التقرير إلى أن الهواتف النقالة والأجهزة الإلكترونية أعيدت بعدما تم حذف الصور والأدلة عن الاختطاف كلها، باستثناء صورة واحدة لم يلتفت إليها الأمن السعودي، مشيرا إلى أنه في اليوم الثالث جرى نقل الغربيين، واحدا تلو الآخر، تحت حراسة مشددة إلى غرفة كان فيها ضابط سعودي اعتذر لهم عن الإزعاج، وطلب منهم التوقيع على أوراق مكتوبة باللغة العربية لم يفهموا محتواها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخاطفين سألوا المختطفين عن الجهة التي يريدون السفر إليها، وبعد ذلك تم نقلهم واحدا تلو الآخر إلى المطار، وأنهوا الإجراءات الأمنية، ومن ثم نقلوا للطائرة قبل إقلاعها بدقائق، حيث سلمت لهم جوازاتهم.

وذكرت الصحيفة أن الفيلم يكشف عن عملية اختطاف أمير معارض آخر، وهو الأمير «تركي بن بندر» الذي كان مسؤولا بارزا في الشرطة، وكانت من مهامه توفير الحراسة للعائلة المالكة.

ونقلت «الغارديان» عن صحيفة «الصباح» المغربية أنه تم احتجاز الأمير «تركي» في سجن سلا المغربي، حيث كان يحاول السفر عائدا إلى فرنسا، وتم ترحيله بعد عدة أيام إلى السعودية، بناء على طلب السلطات فيها.

وبخصوص الأمير الثالث، قالت الصحيفة إن صديقا للأمير «سعود بن سيف الناصر»، يقول في الفيلم ذاته إنه قال قبل اختطافه إنه يخشى من اختطاف السلطات له أو اغتياله بسبب نشاطاته المعارضة، ففي عام 2015 قامت شركة روسية إيطالية بالاتصال مع الأمير «سعود»، وسألت عن ما إذا كان مهتما بالدخول معها شريكا مقابل أجر، وأقنعته بركوب طائرة خاصة متجهة إلى إيطاليا، واعتقد مثل البقية بأنه مسافر لتوقيع الاتفاق، ولم تتم مشاهدته منذ ذلك الوقت.

  كلمات مفتاحية

السعودية أمراء اعتقال اختطاف

فيلم وثائقي يكشف تفاصيل اختطاف 3 أمراء سعوديين معارضين