مسؤول برلماني: موافقون بأغلبية على تمديد رئاسة «السيسي»

الثلاثاء 15 أغسطس 2017 07:08 ص

قال مسؤول برلماني في مصر، إن البلاد لا تستطيع تحمل نفقات إجراء انتخابات رئاسية كل 4 سنوات، مؤكدا على موافقة غالبية أعضاء مجلس النواب المصري على مقترح تعديل الدستور ومد فترة الرئيس «عبدالفتاح السيسي» عامين آخرين لتصبح 6 سنوات.

وزعم وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى فى مجلس النواب «يحيى كدواني»، عدم وجود شخص مؤهل لقيادة مصر فى الوقت الحالى يمكن الثقة فيه لتولى زمام الأمور غير «السيسى»، على حد قوله.

وتنتهي الولاية الأولى لـ«السيسي» بعد أشهر، وتتسارع الخطوات لإجراء تعديل دستوري يقضي بمد ولايته من 4 إلى 6 سنوات، على أن يسمح له بالترشح مجددا أكثر من مرة.

وأضاف «كدواني»، الذي كان يشغل منصب وكيل جهاز الاستخبارات العامة المصرية سابقا، في حوار نشرته صحيفة «الشروق»، الثلاثاء، أن «الدستور من صنع البشر وليس كلاما مقدسا، وبالتالى يمكن تعديله وفقا لمقتضيات المصلحة العامة للدولة».

وعن رأيه فى تعديل المادة الخاصة بمدة رئيس الجمهورية وزيادتها إلى 6 سنوات، أيد اللواء «كدواني» المقترح، محذرا من أن «أحداث الانتخابات سيتم استغلالها فى إثارة القلاقل، ونحن فى غنى عن هذا كله»، حسب تصريحاته.

وتابع: «كما أرى ضرورة إعطاء الفرصة كاملة للرئيس عبدالفتاح السيسى لاستكمال مشروعه، خاصة أنه يعمل على قدم وساق، وما يأخذ 3 سنوات من مشاريع طرق وأنفاق ينفذه فى سنة واحدة، فهناك إنجازات كثيرة نريد أن يتمها بالفعل منها العاصمة الإدارية الجديدة».

وتوقع «كدواني»، موافقة أغلب أعضاء مجلس النواب المصري على التعديل، محذرا رافضى التعديل من «الدخول فى أى فتن أو صراعات أو مشكلات، أو استغلال الانتخابات فى تحطيم ما تم إنجازه من استقرار وأمن للمواطن».

ويتعين موافقة خُمس أعضاء مجلس النواب على اقتراحات تعديل الدستور قبل إمكانية مناقشتها والتصويت عليها في المجلس، ويقر المجلس التعديلات بموافقة ثلثي أعضائه ولا تسري قبل موافقة الناخبين عليها في استفتاء.

وحول رؤيته بشأن من يستطيع منافسة «السيسى» فى الانتخابات، قال: «لا أجد كادرا مؤهلا يقود السفينة فى بحر مضطرب ومؤامرات مستمرة وقوى متنافسة، تستهدف كرسى الحكم قبل أى شىء دون النظر للصالح العام، ولا تعى المتغيرات الدولية، لذلك لا يوجد أحد مؤهل لخوض الانتخابات حاليا، يستطيع أن نثق فيه ليتولى زمام أمورنا».

وينهي «السيسي» ولايته الأولى في مايو/آيار المقبل، بعد أربع سنوات قضاها رئيسا بموجب دستور 2014 الذي حدد ولايتين فقط لمن يتولى منصب الرئاسة.

ويخشى «السيسي» خوض انتخابات رئاسية حقيقية، في ظل انهيار حاد في شعبيته، جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة منذ الانقلاب العسكري على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/تموز 2013.

وخلال حكم «السيسي»، شهد الجنيه المصري انهيارا كبيرا أمام الدولار، وسط موجة جنونية من الغلاء، وارتفاع الأسعار، وتفاقم البطالة، وتنامي مؤشرات الفساد وقضايا الرشوة، فضلا عن إجراءات قمعية ضد معارضي السلطة، أسفرت عن اعتقال عشرات الآلاف، وفرض قيود على حرية الرأي والتعبير.

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

مصر مجلس النواب المصري عبدالفتاح السيسي انتخابات الرئاسة يحيى كدواني