نقل المعارض الإيراني «كروبي» للمستشفى غداة إضرابه عن الطعام

الخميس 17 أغسطس 2017 07:08 ص

أعلن حزب «الثقة الوطني الإصلاحي» الإيراني، اليوم الخميس، أن زعيمه «مهدي كروبي» نقل من محل إقامته الجبرية في طهران إلى إحدى المستشفيات بسبب تدهور حالته الصحية.

وقال نجله «محمد حسين كروبي» إن والده نقل اليوم إلى إحدى مستشفيات طهران بعد تدهور حالته الصحية، مضيفا أن «كروبي» يعاني من مشاكل في القلب وتم نقله لإجراء الفحوصات وتقديم العلاج اللازم.

وقد دخل «كروبي» الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ 6 سنوات، في إضراب عن الطعام، أمس الأربعاء، للمطالبة بتحديد موعد لمحاكمته، بحسب ما صرحت عائلته للإعلام المحلي.

وقالت زوجته «فاطمة كروبي»، أمس الأربعاء، في تصريحات لموقع «سهامنيوز» المرتبط بالإصلاحيين: «اليوم وبعد أن أدى صلاة الفجر، بدأ كروبي إضرابا عن الطعام».

وذكرت أن مطلبه الأول هو مغادرة عناصر وزارة الاستخبارات لمنزله وإزالة كاميرات المراقبة التي ثبتت فيه مؤخرا، معتبرة أنها غير مسبوقة لا قبل ولا بعد الثورة الإسلامية في أي إقامة جبرية.

وأضافت أن المطلب الثاني هو إجراء محاكمة علنية في حال استمرار الإقامة الجبرية، مؤكدة أن «كروبي» لا يقبل إلا محاكمة عادلة ولكنه يريد أن تكون علنية وسيحترم الحكم الذي تصدره.

وكان «كروبي» وزميله الزعيم الإصلاحي «مير حسين موسوي» مرشحين لانتخابات الرئاسة في 2009 التي أثارت نتائجها أشهرا من الاحتجاجات الحاشدة بسبب مزاعم أنها زورت لحساب الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد».

ووضع الرجلان في الإقامة الجبرية في 2011 لدورهما في الاحتجاجات التي قمعها النظام بقسوة، من دون توجيه أي تهم إليهما.

وفي مارس/آذار الماضي، قضت السلطات بحبس نجل «كروبي» الأكبر «حسين كروبي» لمدة 6 أشهر بتهمة الدعاية ضد النظام بعد أن نشر رسالة وجهها والده إلى الرئيس الحالي «حسن روحاني» يدعوه فيها إلى إجراء محاكمة.

وفشلت حكومة «روحاني» في تنفيذ وعد أطلقته قبل عامين برفع الإقامة الجبرية عن المعارضين، بسبب معارضة المتشددين في البرلمان السابق و«الحرس الثوري».

ودخل «كروبي» البالغ 79 عاما إلى المستشفى في وقت سابق من الشهر الجاري، وخضع لجراحة في القلب.

وأثار النائب الإصلاحي «مصطفى كفاكبيان» مسألة إضراب «كروبي» عن الطعام في البرلمان، أمس الأربعاء، داعيا وزارتي الصحة والاستخبارات إلى التحرك.

وكان «كروبي» ضمن اللجنة التي اختارها «الخميني» لإعادة النظر في الدستور سنة 1989، وترأس البرلمان من 1989 إلى 1992، ثم من 2000 إلى 2004.

ويطالب بعض قادة التيار المتشدد بإعدام «كروبي» والمعارض الإصلاحي «مير حسين موسوي» وزوجته «زهراء رهنورد»، ويصفونهم بزعماء الفتنة.

  كلمات مفتاحية

إيران مهدي كروبي المعارضة الإصلاحيين الإقامة الجبرية الإضراب عن الطعام

نائب رئيس البرلمان الإيراني يستنكر الإقامة الجبرية بحق «كروبي» و«موسوي»