أعلن القائم باعمال السفارة السعودية في بغداد «عبدالعزيز الشمري»، الخميس، أن بلاده ستكون لديها مشاريع كبيرة في العراق، فيما توقع زيارة وزير التجارة العراقي قريبا إلى المملكة.

وقال «الشمري» في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الشرق الأوسط»: «إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تقضي بالنظر إلى العراق بكل أطيافه وفئاته بعين واحدة دون تمييز بين طائفة وأخرى، أو مكون وآخر»، مضيفا أن الحكومة السعودية بصدد القيام بمشاريع كبيرة في العراق لدعم الاقتصاد العراقي، والتي ستكون حافزا للقطاع الخاص والشركات السعودية لدخول السوق العراقية للانطلاق واقتناص الفرص.

وتابع: «خلال عقد المؤتمر الدولي في بغداد الشهر المقبل سنشهد توقيع شراكات ما بين الشركات السعودية الاستراتيجية والشركات المتوسطة والكبيرة مع نظيرتها العراقية»، موضحا أنه سيكون هناك زخما كبيرا من الشراكات بين الشركات السعودية والعراقية.

وأكد «الشمري» أن احتياجات الشعب العراقي سينظر إليها بأولوية، وستتجاوز بعض الإجراءات البيروقراطية، متوقعا خلال الأسبوعين القادمين زيارة لوزير التجارة العراقي إلى السعودية، لوضع اللبنة الأولى لمجلس التنسيق السعودي العراقي والذي يعول عليه البلدان في تأسيس شراكة حقيقية بين الشعبين السعودي والعراقي.

وأضاف أن المواطن العراقي والقيادة السياسية في العراق اتضحت لهم الرؤيا ومدى صدق السعودية، وكيف استفادت بعض الدول من انقطاع العلاقة بين البلدين، الذي كان فيه الشعبان هما الخاسر الأكبر.

وكان رئيس الوزراء «حيدر العبادي»، في 28 فبراير/شباط الماضي، سعي بغداد لبناء علاقات مع الرياض على أساس المصالح المشتركة، مبينا أن السعودية أبدت استعدادها للاستثمار في العراق، فيما دعا إلى التعاون لإيقاف الحروب والنزاعات في المنطقة.

وبدأ التحسن في العلاقات بين الرياض وبغداد في يونيو/حزيران الماضي، عندما أجرى «العبادي» زيارة رسمية إلى السعودية كانت الأولى له منذ تسلمه منصبه نهاية 2014، حيث بحث خلالها مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» تعزيز التنسيق بين البلدين في جميع المجالات.

واتفقت الرياض وبغداد في ختام تلك الزيارة على تأسيس «مجلس تنسيقي» لـ«الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الاستراتيجي» والذي تم الإعلان عنه في وقت لاحق.

كما زار زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي «مقتدى الصدر» السعودية، مؤخرا وأجرى مباحثات مع ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان».