شدد رئيس حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «يحيى السنوار»، على أهمية توفير مناخ الحريات داخل المجتمع الفلسطيني؛ موضحا أن ذلك يعزز من تماسك المجتمع وقوته في مواجهة التحديات.

جاء ذلك، خلال لقاء عقده «السنوار» مع كتاب ومحللين سياسيين فلسطينيين في مدينة غزة، بحسب بيان أصدرته حركة «حماس»، أمس الأربعاء.

وفق البيان، دعا «السنوار» إلى العمل المشترك بين كافة القوى الفلسطينية للنهوض بالمشروع الوطني، مؤكدا رفض حركته لفصل غزة عن باقي أرض فلسطين.

 وقال «السنوار»: «إنه من الضروري تضافر جهود الكل الفلسطيني لتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى».

وأضاف: «نهتم بتطوير قدرات المقاومة في إطار الفهم الشامل لها سياسيا وعسكريا وقانونيا وإعلاميا، تزامنا مع حرصنا على توفير سبل العيش الكريم للمواطنين».

ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، إثر تولي «حماس» الحكم في قطاع غزة، بينما بقيت «فتح»، بزعامة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.

واختارت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» فى فبراير/شباط الماضي، بعد انتخابات داخلية «يحيى السنوار» المعتقل السابق في السجون الإسرائيلية قائدا عاما لها في قطاع غزة.

وكان «السنوار» قد أفرج عنه في إطار اتفاق لتبادل الأسرى بين «حماس» وسلطات الاحتلال فى 2011 الذي عرف بـ«صفقة شاليط»، التي تعد إحدى أضخم عملية لتبادل الأسرى في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وجرت بعد عملية أسر واحتجاز ومفاوضات كلها تمت داخل الأراضي الفلسطينية.

واعتقل «السنوار» أول مرة عام 1982 مدة 4 أشهر، وفي عام 1985 اعتقل مرة أخرى بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بـ«حماس» الذي عرف باسم «مجد»، وفي عام 1988 اعتقل للمرة الثالثة، قبل أن ينقل للتحقيق مجددا ويحكم عليه بالسجن المؤبد إلى أن أفرج عنه في إطار صفقة الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط».

وشملت الصفقة التي أفرج فيها عن «السنوار» إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج «حماس» عن الجندي الإسرائيلي «شاليط».