تبادل الوثائق بين مصر والسعودية ينهي تسليم «تيران وصنافير»

الخميس 17 أغسطس 2017 08:08 ص

تنتظر اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمعروفة باسم «تيران وصنافير»، تبادل الوثائق بين البلدين لدخولها حيز التنفيذ، على أن يتم إخطار الأمم المتحدة بالاتفافية لتسجيلها، ضمن وثائقها.

ووفق منشور رسمي، ومصدر قانوني، فإن دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، يتم من تاريخ تبادل وثائق التصديق عليها.

ونشرت الجريدة المصرية الرسمية (الوقائع المصرية)، الخميس، تصديق الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» على الاتفاقية التي تنقل مصر بموجبها السيادة على الجزيرتين إلى المملكة، رغم حالة غضب بين المصريين.

وحمل القرار الرئاسي المنشور مادة وحيدة، وهي الموافقة على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، إضافة إلى الخطابات المتبادلة بشأنها، والموقعة بين البلدين في القاهرة، العام الماضي.

وتنص المادة الثالثة من الاتفاقية على أنه يتم التصديق على هذه الإجراءات القانونية والدستورية في كلا البلدين، وتدخل حيز النفاذ من تاريخ تبادل وثائق التصديق عليها، على أن يتم إخطار الأمم المتحدة بهذه الاتفافية لتسجيلها بعد دخولها حيز النفاذ.

وقال «جمال جبريل»، أستاذ القانون الدستوري بمصر،: «طالما لم تنص الاتفاقيات، ولا سيما الدولية، على شروط لدخولها حيز النفاذ، فإن تصديق الرئيس والنشر في الجريدة الرسمية كافٍ، أما بوجود نص، كتبادل الوثائق بين البلدين وإخطار الأمم المتحدة لدخولها حيز التنفيذ، فهذا أمر مقيد لا يتم (بدء سريان الاتفاقية) بغيره».

ولم تعلن مصر والسعودية تاريخا لتبادل الوثائق بينهما، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجانبين بشأن هذه الخطوة، بحسب «الأناضول».

ونشرت الجريدة المصرية الرسمية اليوم ضمن القرار الرئاسي المنشور، عددا من الوثائق ملحقات للقرار.

ومن أبرز هذه الوثائق: نص الاتفاقية، وموافقة البرلمان المصري يوم 14 يونيو/حزيران الماضي، وتصديق الرئيس المصري في 24 يونيو/حزيران الماضي، إضافة إلى خطاب من (ولي العهد السعودي حاليا) الأمير «محمد بن سلمان» بصفته ولي ولي العهد آنذاك، إلى رئيس الوزراء المصري «شريف إسماعيل» بتاريخ 8 أبريل/ نيسان 2016.

بجانب 3 خطابات بتوقيع وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ورئيس الوزراء (الإسرائيلي) «بنيامين نتنياهو» في 8 مايو/أيار 2016، و18 ـ 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016، حملت التزام السعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق «تيران»، وجزيرتي «تيران وصنافير».

كما نشرت الجريدة المصرية الرسمية قرارا موقعا باسم «شكري» في 19 يوليو/تموز الماضي، يستعرض فيه هذه الوثائق، ويشير إلى أنه يتم العمل بالاتفاقية بتاريخ 2 يوليو/تموز الماضي، في إشارة إلى تطبيقها بأثر رجعي من هذا التاريخ.

ووفق معاهدة السلام بين مصر و(إسرائيل) عام 1979، تشرف قوات دولية متعددة الجنسيات على الجزيرتين الواقعتين على مدخل خليج العقبة الممتد من البحر الأحمر ويفصل بين دول عربية، بينها مصر والسعودية والأردن، حتى حدود (إسرائيل) الجنوبية الغربية.

ووضعت الجزيرتان وفق الاتفاقية ضمن المنطقة «ج» المدنية، التي لا يحق لمصر وجود عسكري فيها مطلقا، لكن ذلك لا ينفي أنها تمارس سيادتها على الجزيرتين.

ومقابل اتهامات شعبية لـ«السيسي» بالتنازل عن الجزيرتين، تدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية التي أقرتها أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية عام 1950 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض، بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية، وحتى تستخدمهما مصر في صراعها مع (إسرائيل) آنذاك.

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر تيران وصنافير الوقائع المصرية الأمم المتحدة

الجريدة الرسمية تنشر قرار «السيسي» بسعودية «تيران وصنافير»

مصر.. «الدستورية» تحجز دعوى تنازع «تيران وصنافير» للحكم في يناير