سياسي سوري: «حافظ الأسد» استضاف «كولن» في دمشق 3 أشهر

الجمعة 18 أغسطس 2017 03:08 ص

كشف سياسي سوري عن معلومة جديدة ومثيرة تفيد بوجود علاقات وثيقة وقديمة بين زعيم تنظيم «كولن»، «فتح الله كولن» ونظام «بشار الأسد».

المعلومة، التي ذكرها «سمير الحافظ»، رئيس المجلس التركماني سوريا، خلال استضافته في برنامج «الأجندة العالمية» بقناة «أولكة تي في» التركية، تفيد بأن «كولن» أقام عند «حافظ الأسد»، الرئيس السوري السابق، ووالد «بشار الأسد»، في دمشق ثلاثة أشهر قبل رحيله إلى الولايات المتحدة عام 1999، حسب تقرير نشره موقع «ترك برس» الإخباري.

و«سمير الحافظ» هو سياسي سوري من أصل تركماني يعيش في تركيا منذ سنوات.

أما من نقل له المعلومة فهو مسؤول عمل سنوات طويلة في النظام السوري، ثم انضم إلى صفوف المعارضة بعد ذلك.

والمسؤول المذكور كان شاهدًا بنفسه على استضافة «كولن» في منزل فاخر تابع لأسرة «الأسد» على مدى ثلاثة أشهر بين أواخر 1999 وأوائل 2000، وبعد ذلك رحل إلى الولايات المتحدة.

وهذه المعلومة ليست الأولى التي تفشي علاقة «الأسد» بجماعة «كولن»؛ فقد تبين أن أحد أعضاء الجماعة صاهر أسرة «الأسد» في وقت سابق.

ومن المعروف أيضًا أن «كولن» زار سوريا عدة مرات قبل 1999، والتقى رجل الدين السوري «سعيد رمضان البوطي»، المقرب من «الأسد»، والذي قُتل في ظروف غامضة عام 2013.

لكن إقامة «كولن» في سوريا بضيافة «حافظ الأسد» قبل رحيله إلى الولايات المتحدة تثير للانتباه بشكل أكبر.

ففي تلك الفترة شهدت تركيا انقلاب 28 فبراير/شباط، ووقف «كولن» إلى جانب الانقلابيين.

وكانت العلاقات التركية السورية متوترة في تلك الأيام؛ لأن «حافظ الأسد» لم يستضف «كولن» فحسب، بل زعيم حزب «العمال الكردستاني»، «عبد الله أوجلان» أيضًا. والحزب مصنف «إرهابيا» في تركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

بمعنى أن «حافظ الأسد» كان على علاقات وثيقة مع زعيمي تنظيمين تعتبرهما تركيا «إرهابيين»، وأنهما  يهددان مستقبلها حاليا.

وتتضح المسألة بشكل أفضل عند النظر إلى المدى الذي تصل إليه شبكة العلاقات هذه مع مرور السنوات.

فعند وفاة «حافظ الأسد» حل ابنه محله، وشهدت العلاقات مع تركيا آنذاك تحسنًا كبيرًا. بيد أن تركيا لم تتخل عن مبادئها عندما بدأ «بشار» بقتل شعبه، ووقفت في مواجهته. وواصل عندها «بشار» ما ورثه عن أبيه من تعاون مع التنظيمات الإرهابية ضد تركيا، حسب تقرير «ترك برس».

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تقول السلطات القضائية التركية إنها تتبع منظمة «كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه مواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا سوريا بشار الأسد فتح الله كولن حافظ الأسد