تواصل السلطات الإسبانية التحقيق فى «حادث برشلونة»، الذي وقع مساء الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل 14 شخصاً وجرح 100 آخرين في «لاس رامبلاس» وسط برشلونة.

ويعتبر «موسى أوكبير» البالغ من العمر 18 المشتبه الرئيسي بقيادته الشاحنة الصغيرة التي تم استخدامها أثناء الحادث.

وأكدت صحيفة «بيلد» الألمانية، أن التحقيق يحاول الوصول إلى كل الدوافع المحتملة، بما فيها «غير الإسلاموية».

ويكشف الحساب الشخصي لـ«موسى أوكبير»، على فيسبوك، بعض جوانب شخصيته، حيث  نشر«أوكبير» عدة صور خلال الأشهر الماضية،

وركزت «بيلد» على الصورة التي نشرها «موسى أوكبير» بتاريخ 9 أبريل/نيسان الجاري، أي بعد يومين من الهجوم بالكيمياوي على بلدة «خان شيخون»، حيث يظهر «أوكبير» في الصورة التي تم دمجها بشعار حملة أطلقتها جمعية تابعة لـ «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، الحزب اليميني الموالي لنظام بشار الأسد.

ويظهر في الصورة علم سوريا، الذي يستخدم اليوم بالدرجة الأولى من أنصار نظام الأسد في وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك تظهر عبارة «أنا سوريا» باللغة الإسبانية، وهي العبارة التي تم استعمالها  كشعار للحملة التي أطلقت باللغة الإسبانية قبل أشهر.

وذكرت «بيلد» أن الحملة أدانت هجمات الدول الغربية في سوريا، واتهمت الحملة «حلف الناتو»، بما فيه إسبانيا، بأنه مسؤول عن «تأجيج الحرب في سوريا عبر توريد الأسلحة للإرهابيين».

الحملة نظمتها جماعة ناشطة تؤيد «الحزب السوري القومي الاجتماعي»، وهو حزب قومي ، تم تأسيسه في عام 1932، يشارك في الحكومة الحالية للنظام السوري عبر وزيرين من أصل 35 وزيراً.

وتخلص الصحيفة الألمانية إلى أن هذا الأمر مهم لتفسير دوافع «أوكبير» فقد تكون «الكراهية للغرب عموماً هي التي حركته».

وتحدثت الصحيفة عن إحتمالية أن لا يكون «أوكبير» على علم بأنه من خلال المشاركة في تلك الحملة يؤيد نظام الأسد، وإنما استهوته الحملة لأنها تناهض الغرب ، ووصفت بيلد هذا الإحتمال بأنه ضعيف، مرجعة ذلك للعلم السوري الذي يظهر فى صورة «أوكبير» والذي  يمكن تمييزه بوضوح عن راية تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي أعلن مسئوليته عن الحادث.