مباحثات «أردوغان» في الأردن تشمل تطورات الأوضاع الثنائية والإقليمية

الاثنين 21 أغسطس 2017 08:08 ص

وصل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الإثنين، إلى العاصمة الأردنية عمّان، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من الملك «عبدالله الثاني».

وتأتي زيارة «أردوغان» في إطار احتفال تركيا والأردن بمرور 70 عامًا على بداية العلاقات الدبلوماسية بينهما.

محللون سياسيون أردنيون رأوا أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة، لا سيما وأن البلدين يمران بتحديات مشتركة تتعلق بالعراق وسوريا.

«أيمن هياجنة»، أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك (حكومية)، قال لـ«الأناضول» إن «زيارة الرئيس التركي إشارة واضحة على عمق العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن، ووقوفهما في معسكر الاعتدال ومحاربة الإرهاب».

وأضاف «هياجنة»، المتخصص بالشأن التركي، أن «الزيارة توسع قاعدة العلاقات التجارية وتفتح المجال أمام القطاع الخاص التركي للعمل والاستثمار في الأردن».

ولم يستبعد «هياجنة» أن «تتطرق المباحثات التركية الأردنية لمحاولة الجانبين رسم سياسة خارجية موحدة، لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين».

ورأى «هياجنة» أن «مستقبل القضية الفلسطينية قد يكون على رأس أولويات الزيارة، وكذلك قضيتا العراق وسوريا لما لهما من تأثير مباشر على البلدين».

أما «عريب الرنتاوي»، رئيس «مركز القدس للدراسات السياسية»، فرأى أن «العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن هي الأهم في هذه الزيارة».

وأشار «الرنتاوي» إلى أن «الأردن يتطلع إلى توسيع دائرة التبادل الاقتصادي والتجاري مع تركيا، وتطوير العلاقات السياحية والثقافية».

ومضى «الرنتاوي» قائلا: «أعتقد الآن أن الأمور تسير نحو مزيد من التقارب في ظل انخراط الأردن وتركيا في مناطق خفض التصعيد في سوريا، وكذلك اهتمامهما المشترك في قضية العراق».

ولفت «الرنتاوي» إلى أنه «في الفترة الأخيرة تقلصت الفجوة الخلافية حول سوريا بين الجانبين، وهو ما يعزز التقارب السياسي بينهما بشكل أكبر وأوسع».

من جانبه، قال نقيب الصحفيين الأردنيين، «راكان السعايدة»، إن «الزيارة تتمتع بقيم كبيرة، ستصعد بالعلاقات بين البلدين إلى مستويات أعلى وتفتح آفاقا سياسية بين عمان وأنقرة».

وأشار «السعايدة» إلى أنه «بلا شك سيتم بحث الجانب الاقتصادي إضافة إلى القضايا السياسية التي تهم تركيا والأردن».

ولم يختلف «السعايدة» مع سابقيه في تصدر ملفي العراق وسوريا في مباحثات «أردوغان» و«عبدالله الثاني»، مشيراً إلى أن «الأزمة في الدولتين الجارتين للأردن وتركيا تتطلب من الأخيرتين تفاهمات».

أما المحلل السياسي «عامر السبايلة»، فاعتبر أن «الأردن محطة مهمة لتركيا في موضوع سوريا، لأن الملف السوري لا يقتصر على الشمال فقط، فتركيا تحاول أن تقارب بين تجربة الجنوب والشمال، وبالتالي الأردن بلد مفتاحي في هذه المعادلة».

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية، الجمعة، إن «أردوغان» سيبحث خلال الزيارة مع الجانب الأردني، العلاقات الثنائية وسبل تطوير التجارة بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل.

وأوضح البيان أن الجانبين سيتناولان الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطيني والأوضاع في الدولتين الجارتين لهما سوريا والعراق، وسبل التعاون لتعزيز الأمن والاستقرار وتحقيق السلام في المنطقة.

كما نشر الديوان الملكي الأردني بياناً، قال فيه «يقوم رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بزيارة رسمية إلى المملكة، يجري خلالها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني، تتناول آليات تعزيز التعاون بين البلدين، ومستجدات الأوضاع الإقليمية».

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان الأردن عبدالله الثاني سوريا العراق هياجنة الرنتاوي السعايدة علاقات ثنائية إقليمية استثمار