بغداد تحقق في «طرد عراقية وزوجها» من طائرة بمطار «عمّان»

الأربعاء 23 أغسطس 2017 11:08 ص

قال مسؤول حكومي عراقي إن السلطات تُحقق بتفاصيل تسجيل فيديو تداوله ناشطون، ويُظهر أفراد أمن أردنيين في مطار الملكة «علياء» الدولي، يطردون مواطنة عراقية وزوجها من طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة بطريقة مهينة، يوم الأحد الماضي.

وأبلغ مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، مراسل صحيفة «العربي الجديد»، الثلاثاء الماضي، أنه تم التواصل مع سفارة العراق في عمّان لاستيضاح تفاصيل القصة، ومكان وجود السيدة العراقية وزوجها حاليًا، مبينًا أن استفسارًا سيوجه إلى الجانب الأردني حول «سبب التعامل المجافي لمبادئ الأخوة والجيرة مع السيدة العراقية، مع التشديد على ضرورة محاسبة من تورط بذلك»، على حد قوله.

وانتشر مقطع مصور لسيدة عراقية مع زوجها على مواقع التواصل، وتظهر فيه المعاملة السيئة من رجال الأمن الأردنيين، وحسب ناشطين، فإن السبب كان «تجاوز السيدة العراقية على مقام العاهل الأردني، وإبلاغ مضيفة الطائرة أفراد الأمن بذلك، لتحاول المضيفة لاحقًا مع أحد أعضاء طاقم الطائرة إخراجها وزوجها من  الطائرة، حيث قالت السيدة «لن أنزل حتى لو جاء الملك عبد الله»، وهو ما اعتبره الأمن إهانة للملك.

 

 

 

 

وقال مقربون من السيدة العراقية، إنها كانت تنتظر تأشيرة دخول الولايات المتحدة منذ سنوات طويلة، لأن  زوجها مريض وبحاجة إلى علاج هناك، وطلبت السيدة من المضيفة في الطائرة تغيير مقعد زوجها لأنه متعب، لكن المضيفة رفضت، فأخرجت السيدة العراقية تقريرًا طبيًا يثبت أن زوجها مريض، في محاولة منها لاستعطاف المضيفة، لكنها تذرّعت بأن الزوج لا يمكن أن يكمل الرحلة لأنه لن يتحمّل طول المسافة.

وقال عدد من الركاب إن «المضيفة حاولت إجبار السيدة العراقية وزوجها على النزول من الطائرة، لكن الأخيرة رفضت بشدة، فقامت المضيفة باستدعاء ضباط أمن مطار الملكة علياء، والشرطة النسائية، وقاموا بإخراج السيدة وزوجها من الطائرة بالقوة».

وأظهر المقطع الذي قام أحد ركاب الطائرة بتصويره، صوت السيدة وهي تقول لعناصر أمن المطار «أنا لم أخطئ في شيء، ولن أنزل من الطائرة»، وفي لحظة محاولة رجال الأمن سحب الرجل من مقعده صرخت السيدة «ستقتلون الرجل، أرجوكم يا أخي ستقتلون الرجل».

وكانت السيدة تتوسل لضباط الأمن، وتقول «يكفي الله يخليكم يكفي»، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل صرخ أحد الركاب الأردنيين قائلًا: «إما أن تأتوا بقوة لإنزالهم، أو سننزل نحن لأننا تأخّرنا».

ويقيم آلاف العراقيين في الأردن منذ عام 2003، وبينهم سياسيون وضباط سابقون ومدنيون، وقدّم كثير منهم ملفاتهم إلى منظمات الأمم المتحدة للحصول على لجوء إنساني إلى إحدى الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، كذلك يضطر عشرات العراقيين للسفر إلى الأردن سنويًا، للحصول على تأشيرة دخول للعلاج في الولايات المتحدة، وهو ما لا يُمكنهم الحصول عليه في العراق.

  كلمات مفتاحية

العراق الأردن طائرة جدل مقعد مقعد طائرة ركاب الطائرة قضية الولايات المتحدة علاج السفر للعلاج