صحف تركيا: 14 حاسوبا في دينيزلي استخدمت لقرصنة الوكالة القطرية

الأحد 27 أغسطس 2017 09:08 ص

تناولت الصحف التركية الصادرة، الأحد، مجموعة متنوعة من الأخبار والتقارير كان أبرزها تصريحات الرئيس «أردوغان» خلال الاحتفال بالذكرى السنوية لمعركة «ملاذكرد»، كما سلطت أكثر من صحيفة وعلى مدار اليومين الماضيين الضوء على خبر اعتقال 5 أشخاص كان لهم دور في عملية قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية وفي التجسس الألكتروني في قضايا أخرى.

قرصنة الوكالة القطرية

نشرت صحيفة «يني شفق» تقريرا عن اعتقال 5 مشتبه بهم في مدينة دينيزلي يعتقد أن لهم علاقة مباشرة بقرصنة موقع وكالة الانباء القطرية في مايو الماضي، وقد وجد في أحد المنازل في المدينة 14 جهاز حاسوب ومستندات الكترونية تقول الصحيفة إنها تثبت قيامهم بالتجسس الالكتروني لصالح دولة الإمارات، وذكرت الصحيفة أن قطر طلبت المساعدة التركية في هذا الملف وطلبت التعاون من خلال معلومة قدمتها وهي أن 2 من العناوين التي قامت بالاختراق كانت من تركيا، وتمكنت فرق التحقيق الإلكتروني التركية من تحديد أحد المصادر في مدينة اسطنبول، بينما وجدت المصدر الثاني في مدينة تشانكلة. وبينما لم تجد فرق التحقيق أدلة في مصدر اسطنبول توجهت إلى تشانكلة حيث قادتها التحقيقات إلى مدينة دينيزلي وهناك تم التوجه لأحد البيوت والتحفظ على 14 حاسوبا ومجموعة من المعدات والأجهزة الإلكترونية. وقد اعترف القرصان الذي اعتقل في دينيزلي على 4 آخرين من القراصنة الذين تم اعتقالهم أيضا.

أما صحيفة تركيا فعنونت خبرها باسم «أصابع 5 أتراك في المؤامرة على قطر»، وقالت فيه إن الحدث الذي مهد للمؤامرة على قطر كان قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية في شهر مايو الماضي، حيث قام القراصنة بتغيير كلام أمير قطر ليكون إيجابيا تجاه إيران وسلبيا تجاه الولايات المتحدة ودول الخليج، وأضافت الصحيفة أنه تم الإمساك بهؤلاء القراصنة في تركيا حيث يوجد 5 أتراك من بين المشتبه بهم، وتقوم قطر حاليا بمتابعة هذا الشأن مع السلطات التركية وفق إفادات أدلى بها النائب العام القطري.

ألف سنة ولم يتغير العدو

تناولت معظم الصحف التركية تصريحات الرئيس «رجب طيب أردوغان» في الذكرى السنوية لمعركة «ملاذ كرد» وعنونت صحيفة تركيا مانشيتها الرئيسي تحت «ألف سنة ولم يتغير العدو»، فيما عنونت صحيفة صباح خبرها الرئيسي تحت «نفس اللعبة ونفس الهدف ولكن الرهان مختلف»، أما صحيفة ملليت وصحيفة ستار فعنونتا الخبر تحت عنوان واحد هو «لقد وقفت تركيا على قدميها».

وسلطت الصحف جميعها الضوء على حديث «أردوغان» خلال احتفالات الذكرى الـ 946 للمعركة، التي انتصر فيها السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية، وأكد الرئيس أن بلاده باتت قادرة على التصدّي لكافة المؤامرات التي تحاك ضدّها، وأنه من غير الممكن لأي جهة عرقلة مسيرة تقدمها ونهضتها. وشدد «أردوغان»، على أن بلاده ماضية في إجراءاتها لتعزيز نهضتها، والتصدي للمحاولات الرامية إلى ثنيها عن طريق التقدم والازدهار. وفي هذا السياق قال: «أقول لمن يريد أن يرانا ضعفاء: اعلموا أن تركيا وقفت على قدميها، ومهما فعلتم لن تستطيعوا عرقلة هذا النهوض».

ولفت «أردوغان» إلى أن السلطان السلجوقي «ألب أرسلان»، الذي انتصر في المعركة عام 1071 «جعل أرض الأناضول وطنا أبديا للأتراك، حيث تبع هذا النصر بعد أربعة أعوام قيام دولة سلاجقة الروم، التي أعقبها إعلان دولة من أكبر دول العالم وهي الدولة العثمانية». وفي معركة «ملاذكرد» تمكن «أرسلان» من هزيمة جيش بيزنطي جرار بعدد قليل من الفرسان، حيث أسر «رومانوس ديجانوس»، ما فتح الطريق أمام الأتراك للانتشار في آسيا الصغرى، التي باتت تعرف حاليا باسم تركيا.

أسبوع النصر

أشارت عدة صحف تركية إلى الرسالة التي نشرها الرئيس «أردوغان» بمناسبتي «أسبوع النصر»، وحرب الاستقلال، اللتين تحتفل بذكراهما تركيا في هذا التوقيت من كل عام. 

ويصادف أسبوع النصر آخر أسبوع من شهر أغسطس/آب من كل عام، ويتم الاحتفال فيه بذكرى انتصار السلاجقة في معركة «ملاذكرد»، على الإمبراطورية البيزنطية. أما حرب الاستقلال، فأحرزت فيها الجيوش التركية، بقيادة مؤسس البلاد، «مصطفى كمال أتاتورك»، ورفاقه، انتصارات على قوات الحلفاء، والجيوش اليونانية، التي غزت أراضي الدولة العثمانية، قبيل نهاية الحرب العالمية الأولى.

وفي هذا السياق، نقل بيان صادر عن المركز الإعلامي للرئاسة التركية الرسالة، التي قال فيها «أردوغان»: «نحتفل بـأسبوع النصر في الأسبوع الأخير من أغسطس، وفيه نستذكر معركة «ملاذكرد» التي فتحت الطريق لجعل الأناضول وطنًا أمًّا للأتراك، كما نحتفل بحرب الاستقلال التي كانت بمثابة نقطة تحول هامة في تأسيس تركيا الحالية»، وأوضح «أردوغان» أن الأتراك خلال الفترة الممتدة منذ الانتصار في «ملاذكرد»، وحتى اليوم، «جعلوا من هذه المنطقة الجغرافية الأناضول وطنًا أمًا لهم من خلال الكفاح الذي قدموه والدول التي أسسوها فيها وأكد أردوغان أن حرب الاستقلال التي بدأت في 26 أغسطس/آب وانتهت في 30 من نفس الشهر عام 1922 بنصر كبير، باتت رمزًا لنهوض الأمة التركية، وضمان مستقبلها مجددًا».

  كلمات مفتاحية

تركيا قطر الوكالة القطرية قنا قرصنة الوكالة القطرية صحف