أكد الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، «أنطونيو غوتيريش» دعم «الأمم المتحدة» الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» فيما يتعلق بالأزمة الخليجية.

جاء ذلك عقب استقبال رئيس «مجلس الأمة» (البرلمان) الكويتي «مرزوق الغانم»، اليوم الأحد، «غوتيريش» الذي يقوم بزيارة رسمية للبلاد ضمن جولة له في المنطقة.

وتناول اللقاء عددا من الملفات الملحة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الإرهاب.

وأكد «الغانم» أهمية اضطلاع «الأمم المتحدة» وأجهزتها ووكالاتها المتعددة بدور أكبر وأكثر تأثيرا في الضغط على «إسرائيل» للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين.

وشدد على ضرورة قيام «الأمم المتحدة» بدورها الأخلاقي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا.

بدوره، أكد «غوتيريش» الذي سيتوجه، غدا الاثنين، إلى الأراضي الفلسطينية أهمية تطبيق مفهوم الدولتين وموقف «الأمم المتحدة» الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وحول الملف السوري، أثنى على دور دولة الكويت الإنساني الذي تقوم به إزاء الشعب السوري، مشيدا بدور أمير البلاد في المجال الإنساني عبر تبنيه سلسلة من المؤتمرات الدولية التي ضمت الدول المانحة للشعب السوري في الداخل والخارج.

وأوضح أن الكويت تصدت لهذا الملف الإنساني في الوقت الذي كانت فيه دول العالم مترددة وعاجزة عن فعل أي شي على صعيد الملف الإنساني في سوريا.

وفيما يتعلق بملف الإرهاب، أكد الجانبان خلال اللقاء خطورة هذه الظاهرة، مشيران إلى أن الإرهاب لا دين له وأهمية التصدي له دوليا وإقليميا من خلال منظور أوسع سياسيا وثقافيا واقتصاديا وأمنيا.

وكان أمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» استقبل بقصر السيف في العاصمة الكويتية، اليوم الأحد، «غوتيرش» والوفد المرافق له.

وأشاد «غوتيرش» بمكانة دولة الكويت بين دول العالم كمركز للعمل الإنساني وجهودها وسعيها الدائم لاستضافة المؤتمرات الإنسانية والإغاثية.

وتقود الكويت جهود وساطة حثيثة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة منذ 5 يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

وتحظى المبادرة الكويتية بدعم دولي وإقليمي كبير، إذ دعت رئيسة العلاقات الخارجية في «الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغيريني»، ومسؤولون أمريكيون وأوربيون دول حصار قطر لتخفيف حدة التوترات، والسماح لجهود الوساطة بالبدء في العمل بجدية.