بدأت النيابة العامة في مصر تحقيقاتها، في واقعة هروب متهمين  في القضية المعروفة إعلاميا بـ «كتائب حلوان»، من داخل سيارة الترحيلات، الأحد، خلال توجههم إلى محبسهم بسجن طرة، جنوبي القاهرة، بعد انتهاء جلسة محاكمتهم اليوم أمام محكمة الجنايات.

كانت محكمة جنايات القاهرة، قد قررت في جلستها المنعقدة برئاسة المستشار «شعبان الشامي»، تأجيل محاكمة المتهمين في القضية، لجلسة 23 أكتوبر/تشرين الأول لسماع الشهود.

وقالت مصادر أمنية، إن السلطات تمكنت من القبض على 4 من الفارين، بعدما أصابت أحدهم بطلق نارى، فيما لا يزال متهمان اثنان هاربين.

وأضافت المصادر، أن المتهمين تمكنوا من كسر قفل باب سيارة الترحيلات التي يستقلونها وهربوا منها عند نزلة الطريق الدائرى باتجاه طريق الأوتوستراد، جنوبي القاهرة.

ويجري الأمن المصري، عمليات تمشيط موسعة حاليًا فى منطقة «المعادى» للقبض على الهاربين، وسط انتشار قوات الأمن على مداخل ومخارج المنطقة، وفق صحف مصرية.

وتدور مخاوف من قيام «الداخلية المصرية» بتصفية الهاربين، والادعاء بتبادلهما إطلاق النار مع قوات الأمن.

وواقعة الهروب ليست الأولى من نوعها، ففي العام الماضي، تمكن سجناء شديدى الخطورة من الهرب باستخدام الأسلحة الآلية، منهم 4 متهمين من جماعة «أنصار بيت المقدس» التي أعلنت مبايعها لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وجنائيان، من سجن المستقبل المركزي بمحافظة «الإسماعيلية»، شرقي البلاد.

وتسبب الهروب في مقتل الرائد «محمد الحسيني»، رئيس مباحث مركز أبو صوير، بطلق نارى في الرأس، الذى كان ضمن القوة الأمنية الملاحقة للهاربين، ومواطن وإصابة فرد شرطة من قوة تأمين السجن، وثبت تورط 19 شرطيا في عملية الهروب سواء بالتقصير أو تسهيل الهرب.