هنأ أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد»، الرئيس السوداني «عمر البشير»، في اتصال هاتفي، السبت، بأداء مناسك الحج وبحلول عيد الأضحى المبارك.

وتلقى «البشير» الاتصال وهو في السعودية حيث يؤدي مناسك الحج، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء «سونا».

وأعرب «تميم» و«البشير» عن تمنياتهما بالتقدم والازدهار للشعبين القطري والسوداني.

ويعتزم نائب الرئيس السوداني رئيس الوزراء «بكري حسن صالح» زيارة قطر الثلاثاء المقبل، في أول زيارة خارجية له، وذلك للمشاركة في افتتاح ميناء حمد الكبير بدعوة من الدوحة.

ومقابل العلاقات الجيدة بين قطر والسودان، تمر علاقات قطر مع السعودية ومنذ أشهر بأزمة غير مسبوقة.

وقطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ 5 يونيو / حزيران الماضي علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتقول إنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.

وتفرض الدول العربية الأربع على قطر إجراءات تعتبرها «مقاطعة»، فيما تراها الدوحة «حصارا» ينتهك القوانين الدولية.

جددت الرئاسة السودانية، الخميس 4 من أغسطس/أب الماضي، دعمها «اللا محدود» للمبادرة الكويتية لرأب الصدع بين قطر والدول المقاطعة لها.

جاء ذلك خلال لقاء مساعد الرئيس السوداني، «إبراهيم محمد حامد»، والسفير القطري لدى الخرطوم، «راشد بن عبدالرحمن النعيمي»، حسب وكالة الأنباء المذكورة.

وأكد «حامد» أن «السودان يدعم المبادرة الكويتية، وكل المبادرات الهادفة لرأب الصدع بين الأشقاء العرب، عبر انتهاج مبدأ الحوار، لمعالجة كل الآثار المترتبة على الأزمة الراهنة».

وأضاف «حامد» أن «القضايا العالقة تُحل بالحوار المبني على التعاون والثقة».

وأعرب «حامد» عن أمله في أن «يعود مجلس التعاون الخليجي إلى سيرته الأولى، مثالا يحتذى في التعاون والبناء، ولبنة صالحة للمّ الشمل العربي».

وفي السياق، التقى رئيس البرلمان السوداني، «إبراهيم أحمد عمر»، الخميس، في مكتبه بالخرطوم، السفير القطري.

وبحث اللقاء، «العلاقات الثنائية بين السودان وقطر، وسبل دعمها وتطويرها».

وأكد «عمر» «التزام السودان الحياد تجاه الأزمة، ودعمه لجهود تسوية الأزمة، فى إطار البيت العربي».

وعبر «عمر» عن «حرص السودان على ضرورة عودة العلاقات العربية إلى سابق عهدها، خاصة بين دول الخليج التي تمثل قلب الأمة النابض».