قررت محكمة جنايات القاهرة، السبت، استمرار إخلاء سبيل 4 أعضاء من فرقة «أطفال الشوارع» الفنية الساخرة، وإلغاء التدابير الاحترازية المتخذة بحقهم منذ سبتمبر/أيلول الماضي، وفق مصدر قانوني تحدث لوكالة «الأناضول». 

وتتهم النيابة كلا من «محمد عادل أبو الفضل»، و«محمد عبد المجيد جبر»، و«محمد دسوقي سيد حسن»، و«محمد يحيى محمد» بـ«إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمدا، والتحريض على قلب نظام الحكم».

وقال «عمرو محمد» عضو هيئة الدفاع عن الفرقة في تصريحات صحفية، إن «محكمة جنايات شمال القاهرة قررت اليوم إلغاء التدابير الاحترازية بحق 4 من أعضاء الفرقة، وإخلاء سبيلهم من مقر المحكمة بضمان محل إقامتهم».

وكان المتهمون وفقًا لتلك التدابير، يذهبون إلى قسم الشرطة التابع لكل منهم يومين أسبوعيًا، وهناك يتم احتجازهم لمدة ساعتين في كل مرة.

وأوضح «محمد» أنه بإلغاء المحكمة اليوم التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل بضمان محل الإقامة، يتبقى احتمالان للاتهامات الموجهة للمتهمين، إما حفظها من جانب النيابة أو إحالتها إلى القضاء.

وتؤلف الفرقة مقاطع ساخرة بشأن الوضع السياسي بأسلوب بسيط في شوارع القاهرة، ثم تنشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتكون فرقة «أطفال الشوارع» من 6 أعضاء، الحكم الصادر اليوم كان بحق 4 منهم، فيما سبق وأن سقط حكم بضبط وإحضار متهم خامس، أما الأخير فتم القبض عليه العام الماضي بمفرده قبل أن يتم إخلاء سبيله.

وفي 7 مايو/أيار 2016، ألقت قوات الأمن القبض على 4 من أعضاء الفريق، ووجهت لهم النيابة عدة اتهامات، بينها «الاشتراك مع آخرين في إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمدا، والتحريض على قلب نظام الحكم»، وهي التهم التي أنكرها المتهمون، وفق المصدر القانوني ذاته.

وفي 7 سبتمبر/أيلول 2016 أخلت محكمة جنايات القاهرة سبيل المتهمين الأربعة بتدابير احترازية، وتم عرضهم خلال عام كامل على المحكمة لتخفيف هذه التدابير أو إلغائها، واستجابت المحكمة اليوم لطلب إلغاء التدابير.

وتعني التدابير الاحترازية تسليم المتهم نفسه لقسم الشرطة للتوقيع كل مساء، أو بحسب ما تقضي المحكمة، أو المبيت بالقسم التابع له، ويتم إقرار هذه الإجراءات لضمان عدم قيام المتهم بأي جرم أو الهروب خارج البلاد.

وتقول الفرقة عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، إنهم «شباب يعملون بالمسرح، قرروا تصوير فيديوهات في الشوارع بأفكار مجنونة مضحكة، وهي تحاول الوصول بالمسرح إلى الناس الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المسرح، وخاصة الأماكن الأكثر فقرًا».