دول الحصار ترفض بيان قطر أمام مجلس حقوق الإنسان

الاثنين 11 سبتمبر 2017 07:09 ص

أعلنت دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، رفضها لبيان قطر أمام مجلس حقوق الإنسان الأممي، وادعت أن الكلمة التي ألقاها وزير خارجية قطر، الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أمام المجلس «تعد محاولة لتزييف الحقائق».

وذكرت الدول الأربع، في بيان مشترك، الإثنين، أمام مجلس حقوق الإنسان، أن ما وصفتها بـ«المزاعم التي ساقها وزير خارجية قطر خلال كلمته، بأن حكومة بلاده على استعداد للحوار، ما هي إلا محاولة لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، والرأي العام العالمي، دون تغيير في سياساتها العدائية تلك».

وادعى البيان، الذي ألقاه سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، «عبيد الزعابي»، ونشرته وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أن «محاولة التضليل القطري، لم تسلم منها كذلك الجهات الدولية».

ودعت الدول الأربع إلى «ضرورة توقف قطر عن دعم الأيديوليجيات المتطرفة، والأفكار الإرهابية، ونشر خطاب الكراهية، والتحريض على العنف، الذي تقوم به بشكل ممنهج منذ سنوات».

وزعم البيان أن «قطر قامت وعلى مدى عشرين عاما، ببناء منصة داعمة للتطرف والإرهاب، تشمل الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا الفكر، والذي بعضها مدرج بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية».

وقالت الدول الأربع إنه كان أولى بوزير خارجية قطر، استغلال هذا المنبر الدولي، للإعلان عن التزام بلاده بوقف دعمهم للإرهاب.

وقال البيان إنه «لا يوجد ما تسميه قطر بالحصار، فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة لكافة الدول، باستثناء دول المقاطعة، التي اتخذت هذا الإجراء لحق سيادي في مواجهة السياسات العدائية القطرية، بعد استنفاد جميع الوسائل المتاحة، وممارسة الصبر لسنوات طويلة، تجاه سياسات لا تتوافق مع مبدأ حسن الجوار».

وأضاف البيان أنه وفي الوقت الذي يأتي فيه وزير خارجية قطر للتحدث أمام المجلس عن آثار المقاطعة، «فإن المؤسسات القطرية تتشدق بعدم وجود أية آثار للإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي، وهو ما يكشف الكم الهائل من التناقضات التي تنتهجها قطر ومؤسساتها، بينما تغفل تلك المؤسسات تماما، القرارات التي تم اتخاذها من قبل الدول الأربع، مراعاة للحالات الإنسانية للأسر المشتركة، وللشعب القطري الشقيق».

ورأى البيان أن كلمة وزير الخارجية القطري «لا تعبر عن وجود نوايا صادقة للتعاطي إيجابا مع جهود الوساطة المقدرة التي تقدرها الدول الأربع، والتي يقوم بها أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولا تعبر أيضا عن استعداد حقيقي، لتفهم شواغل الدول الأربع، والدول الأخرى، التي تضررت من تلك السياسات العدائية».

وفي وقت سابق اليوم، رفض وزير الخارجية القطري، في كلمته أمام مجلس حقوق الإنسان ما أسماه بسياسة الإملاءات التي تنتهجها دول الحصار باشتراطها استجابة الدوحة لمطالبها قبيل الجلوس على مائدة المفاوضات. (طالع المزيد)

وبدأت الأزمة الخليجية منتصف يونيو/حزيران الماضي عندما قطعت دول الحصار وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

  كلمات مفتاحية

قطر دول الحصار مصر السعودية الإمارات البحرين مجلس حقوق الإنسان

«السيسي» يتمسك بشرطين للموافقة على رفع الحصار عن قطر