السعودية.. «عبدالله المالكي» قبيل اعتقاله: حكم الفرد هو الأسوأ

الخميس 14 سبتمبر 2017 07:09 ص

قال الباحث الشرعي السعودي «عبد الله المالكي»، في تغريدة كتبها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبيل تعرضه للاعتقال، إنه «ليس هناك أسوأ من حكم الفرد».

وأوضح «المالكي» في تغريدته: «أيّاً كان شكل النظام السياسي الذي تقترحه وتؤمن بجدوى صلاحه، فليس هناك أخطر ولا أسوأ من أن تكون إرادة فرد من الناس؛ لها قوة القانون النافذ!».

 

 

 

 

وتواصل السطات السعودية منذ أيام حملة اعتقالات تشنها ضد دعاة وإعلاميين وكتاب وباحثين سعوديين، بينهم «المالكي».

ووصل عدد المعتقلين بحسب مصادر تحدثت لموقع «الخليج الجديد» إلى قرابة 30 من العلماء والدعاة والكتاب والباحثين والشعراء الذين تأكد اعتقالهم على يد الأمن السعودي، منذ الأحد الماضي.

فعلى مدار الأيام الماضية، تأكد اعتقال السلطات السعودية دعاة بينهم: «سلمان العودة»، و«عوض القرني»، و«يوسف الأحمد»، و«إبراهيم الفارس»، و«إبراهيم الناصر»، و«محمد الهبدان»، و«غرم البيشي»، و«محمد بن عبدالعزيز الخضيري»، و«علي العمري»، و«محمد موسى الشريف»، و«إبراهيم الحارثي»، و«حسن فرحان المالكي»، و«خالد العجيمي»، و«عبد المحسن الأحمد»، و«وليد الهويريني».

ولم يصدر من السلطات السعودية أي تعليق يؤكد أو ينفي نبأ اعتقال هؤلاء الدعاة والعلماء والباحثين.

بينما توقع حساب «معتقلي الرأي»، المهتم بأخبار المعتقلين في المملكة، عبر «تويتر»، باتساع القائمة خلال الساعات والأيام المقبلة.

وكانت رئاسة أمن الدولة بالسعودية، قالت، الأحد، إنها تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية.

وبحسب مراقبين، فإن هناك ثلاثة أسباب للحملة التي تشنها السلطات السعودية على الدعاة والمفكرين السعوديين:

أولها ما ذكرته مصادر لـ«الخليج الجديد» أن حملة الاعتقالات جاءت بناء على رفض هؤلاء الدعاة توجيهات من الديوان الملكي بمهاجمة قطر، حيث تلقوا اتصالات من المستشار في الديوان الملكي «سعود القحطاني» المقرب من ولي العهد «محمد بن سلمان» بالإضافة لمدير عام قناة «العربية» الإعلامي السعودي «تركي الدخيل» يطلبان منهم مهاجمة قطر فورا، فكان ردهم الرفض وقال أحدهم نصا: «بكرة تتصالحوا ويسود وجهنا نحن». (طالع المزيد)

واندلعت الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران الماضي، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة.

وثاني الأسباب هو قرب تنصيب «بن سلمان» ملكا الذي تصاعد الحديث حوله مؤخرا، ورغبته في عدم وجود أي معارضة داخلية لهذه الخطوة.

أما السبب الثالث لتلك الحملة، بحسب مراقبين، فهو «حراك 15 سبتمبر»، وهو الاسم الذي حملته صفحة على «تويتر»، لدعوات سعودية سلمية معارضة تهدف إلى «معالجة الفقر والبطالة، وأزمة السكن، وإزالة أسباب الجريمة، والتفكك الأسري، ورفع الظلم عن المرأة، والضعوف، وتحسين مستوى الخدمات». (طالع المزيد)

ولم تتوقف المطالب عند الطابع الاجتماعي فحسب، بل ارتفع سقفها سياسيا، بالدعوة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، ورفض «تعيين (محمد) بن سلمان وليا للعهد»، ومواجهة تحركاته لتنصيب نفسه ملكا «حماية للبلد من هذا الطائش الذي سيورد البلاد المهالك»، وفق الحساب ذاته.

  كلمات مفتاحية

اعتقال دعاة سعوديون عبد الله المالكي حكم الفرد السعودية اعتقال