وفد «فتح» في القاهرة اليوم لبحث المصالحة الفلسطينية

الخميس 14 سبتمبر 2017 08:09 ص

يصل وفد من حركة «فتح» إلى مصر، الخميس، في إطار التفاهمات التي تجريها مصر بشأن إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وكانت حركة «فتح» أعلنت أن الزيارة لن تشمل لقاء مع قادة «حماس» قبل إعلان حل اللجنة الإدارية، مشككة بمواقف «حماس» وبفرص المصالحة.

ويضم وفد «فتح» عضو اللجنة المركزية للحركة، رئيس كتلتها البرلمانية «عزام الأحمد»، ووزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية «حسين الشيخ»، وعضو اللجنة المركزية ومفوض العلاقات الدولية في الحركة «روحي فتوح».

وأوضح مسؤولون فلسطينيون لـ«الحياة» أن «القاهرة تعد لإطلاق مبادرة شاملة للمصالحة، وأنها في سبيل ذلك راعت مطالب الأطراف الفلسطينية كافة، إذ راعت مطلب الرئيس محمود عباس عدم فتح معبر رفح بين غزة ومصر من دون وجود السلطة الفلسطينية، وعدم خلق حقائق جديدة في غزة تؤدي إلى انفصال القطاع عن الضفة الغربية، كما راعت مطلب حماس تزويد قطاع غزة الوقود والكهرباء، ومطلب القيادي المفصول من فتح النائب محمد دحلان استضافة لقاءات بين تياره و حماس في القاهرة، والمساعدة في التوصل إلى تفاهمات بين الطرفين».

وكان مسؤولون مصريون قد طلبوا من وفد «حماس» تمديد بقائه في القاهرة إلى الجمعة للبحث في إمكان عقد لقاء مع وفد من «فتح» لمناقشة المصالحة.

وكان «الأحمد» أعلن أن وفدا من «فتح» سيتوجه إلى القاهرة خلال أيام قليلة للبحث مع المسؤولين المصريين في جهود إنهاء الانقسام، مشيرا إلى إن «فتح اعتبرت في ختام اجتماع للجنة المركزية للحركة في رام الله أن الموقف الذي أعلنته حماس في القاهرة قبل أيام غير كاف».

وكانت «حماس» أعلنت في ختام لقاءات مع المسؤولين المصريين في القاهرة استعدادها لحل اللجنة الإدارية التي تدير قطاع غزة، والسماح لحكومة الوفاق الوطني بالعمل فيه، وبتشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الضفة والقطاع على السواء.

وأعلنت «حماس» أنها وضعت حل اللجنة الإدارية «وديعة» لدى مصر تتصرف بها كما تشاء في حال وافق الرئيس «عباس» على المصالحة.

زيارة روسيا

في هذه الأثناء، يستعد وفد من حركة «حماس» لزيارة موسكو قريباً، وكان القيادي في الحركة «موسى أبو مرزوق» اجتمع أول أمس، مع السفير الروسي في القاهرة «سيرغي كيربيتشينكو» الذي رحب بالزيارة المرتقبة، مؤكداً دعم بلاده القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عادلة، داعياً إلى ضرورة الوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية، فيما بحث الطرفان الأوضاع في المنطقة، خصوصاً الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية وانحيازه للطرف الإسرائيلي.

وأطلع «أبو مرزوق» السفير الروسي على المستجدات السياسية على صعيد المصالحة الفلسطينية، وما قدمته حركته من ليونة لتذليل العقبات أمامها، كما أطلعه على مجريات زيارة وفد «حماس» إلى مصر، والوعود المصرية لمستقبل عمل معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة.

وسعت «حماس» في الأشهر الماضية، إلى إصلاح العلاقات مع مصر، التي تسيطر على المعبر الحدودي الوحيد مع غزة.

وسبق أن أعلنت «حماس»، أن وفدها الذي توجه إلى القاهرة، مطلع يوليو/تموز الماضي، قد توصل إلى تفاهمات مع مصر، قالت إنها ستخفف من أعباء قطاع غزة.

وبموجب هذه التفاهمات، شرعت «حماس» في إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وإغلاق كل الأنفاق، وفي المقابل سمحت مصر لأول مرة، بإدخال كميات من مادة السولار عبر معبر فح، لتشغيل محطة توليد الكهرباء، وكذلك لمحطات الوقود الخاصة.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

الانقسام الفلسطيني المصالحة الفلسطينية فتح حماس العلاقات المصرية الفلسطينية معبر رفح حصار غزة