هل تثبت السعودية استحقاقها مقعد مجلس حقوق الإنسان بالإفراج عن «بدوي»؟

الأربعاء 20 سبتمبر 2017 09:09 ص

قالت زوجة المدون السعودي المعتقل «رائف بدوي» أمام مجلس حقوق الإنسان التابع لـ«الأمم المتحدة»: إن على السعودية إطلاق سراح زوجها لتثبت أنها تستحق مقعدها في هذا المجلس، بحسب صحيفة «التايمز» البريطانية.

ونشرت الصحيفة مقابلة أجرتها «كاثرين فيليب» مع «إنصاف حيدر» زوجة «بدوي» تحت عنوان «زوجة تحرج السعودية بسبب حكم بجلده 1000 مرة».

وأوضحت «كاثرين» أن «بدوي» أدين في المملكة العربية السعودية عام 2014 بإهانة الإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي، وإدارته موقعا إلكترونيا يدعى «الليبراليون السعوديون»، وهو ذات العام الذي حصلت فيه السعودية على مقعدها في مجلس حقوق الإنسان التابع لــ«الأمم المتحدة» بعد تصويت سري بطلب من بريطانيا.

وأضافت كاتبة المقال أن «بدوي» حُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات و1000 جلدة، ولا يزال متهما بـ«الرِّدة» التي تصل عقوبتها في السعودية إلى الإعدام.

ونقلت «كاثرين» عن «إنصاف حيدر» زوجة «بدوي»، أنها ذهبت إلى جنيف لإلقاء كلمة بخصوص زوجها لأنها فرصة لا تعوض، مضيفة: «هذه هي المرة الأولى التي أستطيع فيها الكلام مباشرة مع مسؤولين رسميين من السعودية»، مؤكدة أنه إذا أطلق سراح زوجها ساعتها ستستحق السعودية مقعدها في المجلس الحقوقي الأممي، وشددت على أن حرية الرأي أمر مقدس لجميع الناس.

وأضافت أن زوجها يقبع في السجن منذ 5 سنوات رغم أن الكثيرين تحدثوا عن الإصلاحات في البلاد، متسائلة: «كيف يعقل هذ؟! أن يرسل المرء إلى السجن لمجرد التعبير عن آرائه».

واختتمت «كاثرين فيليب» مقالها في «التايمز»، مشيرة إلى موجة الغضب العارمة التي ظهرت عقب اختيار السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع لـ«الأمم المتحدة» رغم سجلها السيئ في إعطاء المرأة حقوقها.

وكان المدون السعودي «رائف بدوي»، الذي يبلغ من العمر 33 عاما، قد اعتقل منذ 5 سنوات، بسبب تدويناته عن حرية التعبير.

ووجهت إليه تهمة الإساءة إلى الإسلام، وحُكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، والجلد ألف جلدة لم يتلق منها إلا 50 جلدة فقط في عام 2015، ما يجعل عدد الجلدات المتبقية له 950 جلدة.

وانتقدت عدة حكومات غربية على رأسها؛ الولايات المتحدة، وكندا، وألمانيا، الحكم الذي صدر بحق «بدوي»، وناشدت كندا الرياضَ بتطبيق الرأفة في حقه، معتبرة الحكم انتهاكا للكرامة الإنسانية وحرية التعبير.

وتضامنا مع «بدوي»، منحه «البرلمان الأوروبي» في ديسمبر/كانون الأول 2015 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر.

ورغم تلك الإدانات يبدو أنه من الصعب على الحكومات الغربية انتقاد الموقف السعودي من حقوق الإنسان علنا بسبب قيمة تعاقدات السلاح التي تبرمها الدول الغربية مع الرياض التي تملك رابع أكبر ميزانية عسكرية في العالم، وتنفق جزءا كبيرا منها على السلاح من الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب مراقبين.

  كلمات مفتاحية

السعودية رائف بدوي إنصاف حيدر السجن الجلد حقوق الإنسان الأمم المتحدة

زوجة «رائف بدوي»: السلطات السعودية أعطت الضوء الأخضر لاستئناف جلده

حقوق الإنسان القطرية تطالب الكونغرس بالضغط لرفع الحصار