أعلن رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي «مرزوق الغانم»، الخميس، توجيه الدعوات لعقد جلسة خاصة للبرلمان، الثلاثاء، لمناقشة قضية القدس.

وقال «الغانم»، في تصريحات بمقر البرلمان، إن «قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مرفوض، وستتم الدعوة لقمة طارئة لاتحاد البرلمان العربي في الرباط أو القاهرة وسنقدم ورقة عمل»، بحسب «الأناضول».

وأضاف أن «القرار إهانة واستهزاء لجميع الشرفاء».

وأوضح: «وجهت الدعوة لجميع النواب وأعضاء الحكومة، لحضور جلسة الأحد لمناقشة الوحدة الوطنية والظروف التي تمر بها البلاد، وأخرى الثلاثاء، لمناقشة قضية القدس»، مضيفا: «لا أعلم إن كانت الحكومة ستحضر الجلسة أم لا».

ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي، في خطاب متلفز، اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، وأعطى أوامره بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.

واحتلت (إسرائيل) القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية المحتلة منذ عام 1948، معتبرة «القدس عاصمة موحدة وأبدية» لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

فيما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي.

ولم يقتصر اعتراف «ترامب» على الشطر الغربي التابع لـ(إسرائيل) بموجب قرار التقسيم الأممي عام 1947 (كما فعلت دول مثل التشيك)، ما يعني اعترافه أيضا بتبعية الشطر الشرقي المحتل منذ عام 1967 إلى الدولة العبرية، وهذا يمثل أيضا تأييدا ـ لم تسبقه إليه أي دولة ـ لموقف (إسرائيل) التي تعتبر القدس «الموحدة» عاصمة لها.

ومنذ إقرار الكونغرس الأمريكي عام 1995 قانونا بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤوساء الأمريكيون على تأجيل التصديق على هذه الخطوة لمدة 6 أشهر، حفاظا على المصالح الأمريكية.