«هادي»: أحداث عدن جرس إنذار للتحالف العربي

الأحد 11 فبراير 2018 07:02 ص

اعتبر الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، أن ما حدث في عدن مؤخرا، هو «جرس إنذار أمام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي»، مؤكدا أن ثورة 11 فبراير/شباط «ثورة عظيمة قامت ضد الظلم».

جاء ذلك، في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى السابعة للثورة التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، من السلطة، معتبرا أن «ما جرى ينبه الجميع لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الإيراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة»، على حد وصفه.

كما تحدث «هادي» في الكلمة التي اطلع عليها «الخليج الجديد»، عن الوضع في الجنوب، وقال إن «المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم إقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان إن مظالم الماضي لن تتكرر وأن زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى إلى غير رجعة».

وتابع إنه على الرغم من «كل الظروف القائمة التي فرضها أعداء الحياة والتغيير، لكننا قلناها وسنقولها مرة أخرى إن الثورة على الظلم مغامرة محمودة».

وأضاف «هادي»: «ومن يحاول بطريقة أو أخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها».

واستطرد: «حين انتفض الشعب اليمني على امتداد الوطن في 2011 يتقدمهم شباب اليمن الأحرار الأماجد، كان الجميع يتوقون إلى يمن جديد تسوده قيم العدالة والمساواة والتوزيع العادل للثروة والسلطة، فالظلم اكتوى به الجميع رغم اختلاف درجات ذلك ومستواه».

ومضى الرئيس اليمني قائلا: «المبادرة الخليجية والمرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني الشامل ومخرجاته تترجم تلك التطلعات والآمال العريضة في دستور اتحادي جديد، لكن حدث بعدها ما حاولنا أن نعمل على تفاديه بكل الطرق والوسائل، وتم الانقلاب المسلح على السلطة وإشعال حرب همجية وعبثية ضد الشعب اليمني رفضا لتنفيذ كل ذلك، من أجل الحفاظ على مصالح أشخاص».

وأشار إلى الأحداث الأخيرة في البلاد، وقال إنه «بين الذكرى السادسة والسابعة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، أبرزها تفكك تحالف الشر الانقلابي بين ميليشيا الحوثي الإيرانية والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي أدرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود».

وأكد «هادي» لقيادات أعضاء «حزب المؤتمر الشعبي»، أن «الحرب هي ضد المشروع الإيراني وتحت مظلة الشرعية، خصمنا واحد وينبغي أن تكون طريقنا واحدة ومظلتنا واحدة»، في إشارة إلى وجود قيادات في حزب «صالح»، لا تزال تتحفظ على تأييد الشرعية.

وأشار «هادي» إلى أن «الشعب اليمني الذي دفع أثماناً باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الإمامي الرجعي الحوثي الإيراني، ولن يقبل أيضاً بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه».

وتابع الرئيس اليمني: «سبع سنوات مرت منذ الثورة الشبابية تغيرت فيها ملامح كثيرة»، ولولا ما وصفه بـ«الانقلاب الإجرامي الأرعن لميليشيات الحوثي الإيرانية لكنا حققنا الكثير من الطموحات».

وتابع: «أنجزنا حوارا وطنيا ضم كل اليمنيين أسفر عن مشروع دستور الدولة اليمنية الاتحادية المدنية التي يحلم بها اليمنيون ويناضلون لأجلها، واتفقنا على مشروع الأقاليم التي قاتل اليمنيون اليوم تحت رايتها ولأجلها وعمّدوها بدمائهم، وعالجنا القضية الجنوبية وناقشنا كل مشاكل البلاد ورسمنا الخطط للانتقال نحو البناء والتنمية والشراكة ودولة القانون، لكن لصوص التاريخ وبقايا الدجل والكهنوت انقلبوا عليها وحالوا دون الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات».

وشهدت عدن، الأسبوع الماضي، وعلى مدى أيام عدة، اشتباكات سقط خلالها 144 قتيلا وجريحا، بين الانفصاليين بقيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي»، المدعوم من الإمارات، والقوات الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» بعد دعوة المجلس إلى مظاهرات تتهم الحكومة بالفساد وتطالب بإقالتها.

واستولى الانفصاليون خلال الاشتباكات، لفترة قصيرة، على عدن، قبل وقف إطلاق النار، بين الجانبين اللذين ينتميان إلى نفس التحالف بقيادة السعودية والإمارات، والذي يقاتل «الحوثيين» في اليمن.

  كلمات مفتاحية

منصور هادي اليمن الأزمة اليمنية عدن جنوب اليمن الثورة اليمنية