طبيب سعودي وصحافة خليجية ولبنانية يدعمون قصف المدنيين بالبراميل المتفجرة في سوريا

الجمعة 13 فبراير 2015 05:02 ص

«على كل لبناني أن يقتل سوريا يصادفه وسموها عنصرية، تطرفا، سموها متل ما بدكن»، هذه كانت الكلمات التي غردت بها الصحافية رحاب ضاهر منذ شهور على «تويتر»، وأثارت بعدها ردود أفعال غاضبة تجاهها مما دفع الصحيفة التي تعمل معها «زهرة الخليج» لطردها فورا نتيجة دعوتها للعنصرية والكراهية.

وتتالت الدعوات إلى مهاجمة السوريين المتوزعين في أصقاع الأرض، وكأن معاناة واحدة لا تكفيهم وموتا واحدا لا يشبع العالم، وكان أبرز ما تناولته الأخبار استهزاء الصحافي اللبناني حسين حزوري في صحيفة «النهار» بالوجود السوري في لبنان الذي أثر على «إتيكيته» و«بريستيجه» مما أثار سخرية وغضبا لدى السوريين. 

ولم تنحصر الدعوة إلى الكراهية والحقد بجنسية إعلامي واحدة، بل حتى الإعلاميون السوريون باتوا يدعون لقتل إخوتهم مثل الإعلامية لونا الشبل التي أعلنت الوفاء الكامل للرئيس السوري بشار الأسد واصفة الثوار بـ«الإرهابيين»، تلاها الإعلامي رفيق لطف وزوجته اللذان دعا إلى إبادة وحرق أحياء معارضة بأكملها. 

ونضال قبلان، اسم تداولته أرصفة السياسة كسفير سابق للنظام السوري، دعا وبكل صراحة إلى إبادة مدينة دوما ومسحها عن الخارطة.

وأمس أطل علينا الدكتور بندر عبد القادر قدير مدير أحد المستشفيات في المملكة العربية السعودية، مبتهجا بالحملة العشوائية على دوما، وداعيا إلى متابعة قصف الغوطة الشرقية وإمطارها بالبراميل للقضاء على أهلها الذين اتهمهم بدعمهم للإسلام السياسي، مغردا «أريد مزيدا من البراميل ومزيدا من التنظيف وما سقط منها حتى الآن لا يكفي، عاش الأسد وعاشت أمة أنجبته… نعم ليقلب عاليها سافلها إن كان سيجعل من الإسلام السياسي كيس زبالة في مكب نفايات»، مما أدى إلى إعفائه من منصبه بعد هذه التغريدات التي غرد بها على «تويتر».

وكان ناشطون سوريون وسعوديون عبروا عن سخطهم من تغريدات الطبيب المذكور وأطلقوا عليه على شبكات التواصل الاجتماعي التي تداولت تلك التغريدات لقب «مغرد البراميل».
بدوره اعتذر قدير، بعد موجة الانتقادات على تغريداته، والتي وصلت إلى حسابه الشخصي، قائلا «أكرر اعتذاري لكل من فهم من تغريدتي أنها تأييد لاستهداف الأبرياء في سوريا أو تحريض عليهم وأشكر كل من تواصل معي معاتبا أو متسائلا ومستفسرا».

وأوضح، في تغريدة أخرى قائلا، «مرة أخرى أؤكد أن التغريدة مكان اللغط والاستنكار لاعلاقة لها من بعيد ولا من قريب بما يجري في دوما حاليا وكانت قبل أربعة أشهر تقريبا».

وفي تعليقه على قرار إعفائه علق الطبيب في تغريدة منفصلة «أرجو من جميع المحبين إخراج خبر إعفائي من الإدارة من أي نقاشات، لمن عينني بلا طلب مني أن يقيلني متى ما أراد ذلك وسأخدم وطني في أي مكان».
وكتبت الإعلامية اللبنانية غدي فرنسيس على صفحتها في موقع «فيسبوك»، «دوما مشوية»، ولاقت الإعلامية اللبنانية جراء ما كتبت ردة فعل غاضبة، ومع كل ردات الفعل الغاضبة هذه إلا أنها لم تتراجع عما كتبت ولم تولِ اهتماما لأي نقطة دم انسكبت، فكتبت منشورا آخر قائلة: «دوما مشوية ما بتقطع طيب مسلوقة».

وبعد ساعات من التبليغات النشطة قامت إدارة «فيسبوك» بإغلاق صفحة غدي فرنسيس، تلا ذلك إطلاق هاشتاغ معا لمحاكمة غدي فرنسيس، موجهين بذلك نداءاتهم إلى المنظمات الحقوقية لمحاسبة كل ذي مركز وصوت يدعو ومن منبره الخاص إلى قتل الأبرياء والمدنيين.

يذكر أن غدي فرنسيس كانت قد تسللت إلى صفوف الثوار في بداية الثورة وقدمت نفسها كمعارضة لتنال أكبر جزء من المعلومات، بل تنقلت في المناطق المحررة كافة في سوريا، وعندما عادت إلى لبنان أعلنت الولاء الكامل للأسد و»حزب الله». الصحافية من الطائفة المسيحية إلا أنها من أشد المؤيدين لخامنئي والتقطت صورا عدة لها في مدينة قم في إيران وهي ترتدي الزي الإيراني الكامل. 

 

المصدر | يمنى الدمشقي | «القدس العربي»

  كلمات مفتاحية

سوريا لبنان قصف المدنيين الكراهية العنصرية البراميل المتفجرة السعودية الإسلام السياسي

إقالة مدير الشؤون الصحية لمكة المكرمة بعد تغريدة أشاد فيها بنظام «بشار الأسد»

واشنطن تُكذب «الأسد» حول وجود تنسيق بينهما في الحرب علي «الدولة الإسلامية»

«الأسد»: الوهابية هي مصدر أيديولوجيا «الدولة الإسلامية» وشعب السعودية أكثر ميلا للتنظيم

«المرصد السوري»: 210 ألف قتيل خلال أربعة أعوام من الثورة السورية

4 دول عربية تجري اتصالات مع «نظام الأسد» لإعادة سفرائها إلى دمشق

البراميل المتفجرة!

السلطات السعودية تلقي القبض على «طبيب مكة» المؤيد لنظام «بشار الأسد»

هيومن رايتس ووتش: أدلة تشير لاستخدام النظام السوري مواد كيماوية سامة في إدلب

مقتل 40 مسلحا من المعارضة فى قصف جوي لنظام الأسد علي حلب