تعرض الموقع الالكتروني لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية لعملية قرصنة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، كما قام التنظيم باختراق موقع قناة أبوظبي أيضا وأدي لتوقفه لدقائق.
ولم يتعرض مضمون الموقعين لأي تشويه فيما اقتصرت الأضرار على ربط موقعي «الاتحاد» و«القناة» بموقع التنظيم.
وتوقف موقع تلفزيون «أبوظبي» عن العمل لدقائق قبل أن يعاود العمل مجددا، ثم توقف مجددا، فيما تعطل موقع صحيفة «الاتحاد» لساعات قليلة عن العمل، وفي وقت لاحق، قالت «صحيفة الاتحاد» في حسابها على «تويتر»: «تعرضت مواقع صحيفة الاتحاد وقناة أبوظبي للقرصنة من قبل تنظيم داعش وتم استرداد المواقع وجاري العمل على إصلاحهما».
ودشن مغردون إماراتيون وسما جديدا حمل اسم «#كلنا_صحيفة_الاتحاد_ياداعش»، عبر خلاله المغردون عن تضامنهم مع الصحيفة، كما أشادوا بنهجها في تغطية «ممارسات وجرائم التنظيم».
وقال الدكتور علي بن تميم: «صحيفة الاتحاد مصدرنا الإخباري الأول عن التنظيم اللاإسلامي الداعشي»، بينما غرد «عارف عمر» مخاطبا المخترقين: «أثبتم أنها أوجعت تنظيمكم العفن كما أوجعت غيره من قبل ولازالت مستمره بالوقوف في وجه أعداء الإنسانية».
أما «أحمد بوذياب» فغرد قائلا: «الإمارات مستمرة في دك معاقلكم يا خوارج العصر. وما فعلتوه، لن يزيدنا إلا إصرارا في مواصلة حربنا ضد الإرهاب والتطرف»، واتفق معه «سلطان العميمي» بقوله: «ستبقى صحيفة الاتحاد شوكة في حلوقهم وفي حلوق خفافيش الظلام وتجّار الدين وجماعات التشدد والإرهاب».
يذكر أن تنظيم «الدولة الإسلامية» كان قد اخترق حساب مجلة «نيوزويك» على «تويتر» ونشر صورة مقاتل إسلامي يلف رأسه بكوفية وبجواره كلمات «أنا الدولة الإسلامية» في إشارة مزدوجة لتنظيم الدولة الإسلامية وصحيفة «شارلي ابدو» الفرنسية.
وتضمن الحساب رسالة من «الخلافة الالكترونية» موجهة للولايات المتحدة ردا على تحركاتها في العالم الإسلامي.
وقالت الرسالة «في حين أن الولايات المتحدة وتابعيها يقتلون اخوتنا في سوريا والعراق وافغانستان فاننا ندمر نظام أمنكم الإلكتروني الوطني من الداخل»، كما أعلن التنظيم أيضا مسؤوليته عن اختراق في الآونة الأخيرة لموقع القيادة المركزية الأمريكية على تويتر.
و«نيوزيك» هي مجلة أمريكية أسبوعية تتناول مواضيع السياسة والشؤون العالمية والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والفن.
من جهته، قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال «مارتن ديمبسي»، إن أعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية» ليسوا من الهواة الذين لا يعلمون شيئًا عن المستقبل، مضيفًا «داعش عدو مجهز بأعلي الإمكانيات من فنون التصوير، والتدريب، والقتال»، مستشهدًا بتصوير أعضاء التنظيم للأسرى أثناء ذبحهم، الأمر الذي يظهر كأن من يصور تلك الفيديوهات، مصور في«هوليوود».