حزب «البيت اليهودي» يرى أن قيام دولة فلسطينية يعني «الانتحار»

الجمعة 27 فبراير 2015 08:02 ص

«نفتالي بينيت» شاب وطموح تعلو وجهه ابتسامة دائمة وسريع البديهة ينتمي لأقصى اليمين الاسرائيلي وهو في مهمة هي منع قيام دولة فلسطينية.

واذا تولى كما هو متوقع على نطاق واسع وزارة الدفاع أو أي حقيبة رئيسية أخرى بعد الانتخابات التي ستجري الشهر القادم فان تلك المهمة ستأخذ خطوة كبيرة تقربها من التحقق وهو الأمر الذي يقول منتقدوه إنه يمكن أن يثير صراعا ويعمق عزلة إسرائيل الدولية.

ولا يثني هذا «بينيت» (42 عاما) الذي وسع نطاق شعبية حزبه «البيت اليهودي» بين الشبان وأصحاب الميول العلمانية في إسرائيل ويقول ان البديل سيكون أسوأ.

قال «بينيت» رجل الأعمال الذي كان يعمل بقطاع التكنولوجيا وكان قائدا لوحدة قوات خاصة بالجيش لرويترز على هامش الحملة الانتخابية «حتى اذا ضغط علينا العالم فاننا لن ننتحر طواعية».

خلال زيارة مجمع تسوق في بلدة عسقلان الاسرائيلية بينما أحاط به حشد من المؤيدين المبتهجين توقف بينيت ليتحدث الى أصحاب متاجر صغيرة حرصوا على مصافحته والتحدث اليه بينما التقط مراهقون صورا ذاتية (سيلفي) معه على هواتفهم المحمولة.

وفي انتخابات 2013 زاد نصيب حزب البيت اليهودي بقيادة بينيت من مقاعد البرلمان الى ثلاثة أمثال ما كان عليه ليصبح شريكا رئيسيا في حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو. وأصبح بينيت وزيرا للاقتصاد.

ويتطلع الحزب الى تعزيز نفوذه في انتخابات 17 مارس اذار التي تجري مبكرا عن موعدها بعد ان عزل نتنياهو اثنين من الوزراء ينتميان الى تيار الوسط قائلا انه لم يعد بامكانه ان يتحمل معارضتهما لسياساته. وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب البيت اليهودي سيحتفظ بالمقاعد التي يشغلها او يزيدها وهي حاليا 12 في البرلمان المكون من 120 مقعدا.

واذا تصدر حزب ليكود بزعامة نتنياهو الانتخابات مرة أخرى فإن من المرجح أن يكون حزب البيت اليهودي جزءا رئيسيا من الائتلاف الحكومي القادم. ويتقدم حزب ليكود بفارق طفيف في استطلاعات الرأي.

ويشير «بينيت» الى الاضطرابات المحلية واطلاق فلسطينيين الصواريخ على اسرائيل اثناء الحرب على غزة الصيف الماضي باعتبارها أسبابا يرى انها تحول دون التخلي عن الضفة الغربية مثلما تخلت إسرائيل عن قطاع غزة في عام 2005 .

وقال ان اسرائيل يجب ان تضم «المنطقة ج‭‭‬‬» من الضفة الغربية حيث يقيم أكثر من 350 ألف مستوطن يهودي تحت السيطرة العسكرية والمدنية الاسرائيلية الكاملة‭‭‭ ‬‬‬. وبموجب اتفاقات السلام المؤقتة حصل الفلسطينيون على حكم ذاتي محدود في بقية الضفة التي يقيم فيها 2.8 مليون نسمة.

وقال «بينيت» إن «الفكرة هي اقامة حكم ذاتي قوي» يتيح للفلسطينيين اجراء انتخاباتهم والتمتع بحرية الحركة والبناء بقدر ما يشاؤون وانشاء نظامهم التعليمي الخاص بهم ودفع ضرائبهم»، وأضاف «أنا لا أريد ان أتولى حكمهم».

وهو يقول ان الفلسطينيين الذين يقيمون «في المنطقة ج» ‭‭‬‬التي تشكل 60% من اراضي الضفة الغربية سيعرض عليهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية.

ويرفض خصومه خطته ويصفونها بأنها غير أخلاقية وتسطح الأمور ويستحيل تنفيذها. لكن بينيت يأمل في كسب قلوب وعقول الاسرائيليين وفي نهاية الامر اقناع العالم بأن «خطة الاستقرار» هي الطريق الصحيح الذي يجب السير فيه.

وقال «هل سيقتنع الجميع غدا؟ لا . علينا ان نعمل من أجل هذا».

 

  كلمات مفتاحية

حزب إسرائيلي البيت اليهودي نفتالي بينيت دولة فلسطينية

«حماس»: تصريحات «عباس» حول قبولنا بدولة فلسطين في غزة وسيناء «سخيفة وكاذبة»

المحكمة الجنائية الدولية .. ومأزق إسرائيل

حول أسباب الاعتراف الأوروبي بدولة فلسطين

السويد تقرر الاعتراف بـ«دولة فلسطين» .. والخارجية الأمريكية تعتبره «سابق لأوانه»

السيسي اقترح إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء ضمن خطة مصرية للحل

«القدس العربي»: وقف التنسيق مع (إسرائيل) .. اختبار للسلطة الفلسطينية

«هنري كيسنجر» يتساءل: هل هناك حاجة لدولة فلسطين؟