قتل 26 شخصا وأصيب 35 آخرين، الخميس، في غارات لـ«التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، على مدينة الحديدة غربي اليمن.

وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة، بأن طيران التحالف شن غارة على هنجر بسوق السمك في ميناء الاصطياد بمدينة الحديدة، واستهدف بغارة أخرى تجمعات أمام بوابة مستشفى الثورة، ما أسفر عن مقتل 26 وإصابة 35 آخرين.

وأضاف أن مستشفى الثورة في مدينة الحديدة أطلق نداء استغاثة للتبرع بالدم لجرحى القصف، الذين نقل عدد منهم إلى مستشفى العلفي في ذات المدينة.

من جانبه، صرح مدير الإعلام بمستشفى الثورة بأن جميع ضحايا الغارات مدنيون وأن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة.

وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف، ونزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة، وتدمير هائل في البنية التحتية للبلاد.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس/آذار 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعدما تمكن «الحوثيون» من السيطرة على مناطق واسعة من البلاد بينها العاصمة صنعاء.

وفي 13 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت القوات الحكومية اليمنية بإسناد من «التحالف العربي» بقيادة السعودية والإمارات، عملية «النصر الذهبي» بهدف استعادة مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

وتمثل المعارك في الحديدة جانبا من معارك تخوضها القوات اليمنية ضد «الحوثيين»، فبينما تطالب الحكومة اليمنية بانسحاب «الحوثيين» من المدينة الاستراتيجية كشرط للتفاوض حول حل الأزمة، يتهم «الحوثيون» حكومة «هادي» والتحالف بفرض حصار على المدينة ومفاقمة الأزمة بمنع دخول المساعدات الإنسانية.