قُتل مجندان وأصيب 6 آخرين من قوات الأمن المصرية، منذ قليل، إثر انفجار عبوة ناسفة فى مدرعة أثناء سيرها بقرية الخروبة جنوب مدينة الشيخ زويد.
وكان مجهولون قد استهدفوا المدرعة بزرع عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد ما أسفر عن مقتل المجندين وإصابة 6 آخرين، وتم نقل الجثث والمصابين إلى مستشفى العريش العسكرى.
وقال مصدر أمنى طلب عدم ذكر اسمه أن «عناصر مسلحة تنتمي لجماعة أنصار بيت المقدس -ولاية سيناء حاليا- قامت بتفجير المدرعة بقرية الخروبة جنوب الشيخ زويد بواسطة عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد أثناء تمشيط المنطقة». مشيرا إلى أن العبوة الناسفة انفجرت بشكل مباشر في المدرعة.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من الضربة الجوية التي وجهتها طائرات الأباتشي، فجر أمس الاثنين، لمعاقل تنظيم «ولاية سيناء»، بقريتي الفيتات، والتومة، أسفرت عن مقتل 3 قياديين من التنظيم. بحسب وكالات.
وتشهد محافظة شمال سيناء ومناطق أخرى في البلاد فوضي أمنية منذ انقلاب الجيش على حكم أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013.
وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها سبتمبر/أيلول 2013، لتعقّب ما وصفتها بالعناصر الإرهابية في عدد من المحافظات، وعلى رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية.
وكان الجيش المصري قد أخلي في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي منازل المرحلة الأولي لأهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من مقتل 33 من قوات الأمن إثر هجوم على كمين في منقطة كرم القواديس بالشيخ زويد، وجري تفجير مئات المنازل وعدم تعويض عدد كبير من أصحابها بدعوي أن بها أنفاق تستخدم في التهريب.
وأعلن الجيش في وقت سابق عن مرحلة ثانية من الإخلاء، قد تصل إلى عمق 1500 متر من الحدود للتأكد من عدم وصول الأنفاق إلى هذا البعد، وسط سخط كبير من الأهالي واستمرار الاشتباكات بين الجيش وتنظيم «ولاية سيناء».