كشفت صحيفة تركية، الثلاثاء، عن وجهة الطائرتين الخاصتين اللتين كان على متنيهما السعوديون الـ15 الذين دخلوا قنصلية بلادهم بإسطنبول أثناء تواجد "جمال خاشقجي" بها يوم اختفائه.

وأوضحت صحيفة "يني شفق"، الإثنين، أن الطائرتين المؤجرتين حطتا في إسطنبول الساعة 3 فجرا و5 مساء يوم اختفاء "جمال خاشقجي" وعلى متنهما 15 سعوديا، وأن إحدى الطائرتين غادرت باتجاه السعودية عبر دبي، والثانية باتجاه مصر.

جاء ذلك بعد ساعات من معلومات كشفتها صحيفة "حرييت" التركية مفادها أن الطائرتين تتبعان شركة طائرات خاصة، تتخذ من مدينة الرياض السعودية مقرا لها.

وأضافت أن الطائرتين هبطتا في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، ووصلتا وغادرتا المطار بفارق ساعات قليلة، في الفترة الواقعة بين دخول "خاشقجي" إلى مبنى القنصلية، والإعلان عن فقدانه، مساء ذات اليوم.

وأوضحت الصحيفة أن الطائرة الأولى كانت تحمل كود (HZ-SK1)، بينما تحمل الثانية كود (HZ-SK2) وهبطتا على مدرج الطائرات الخاصة في مطار أتاتورك.

وقبل أيام، قالت مصادر تركية إن 15 سعوديا، بينهم مسؤولون، وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود "خاشقجي" فيها.

وأوضحت وكالة "الأناضول"، في وقت لاحق، أن العناصر الـ15هم من رجال الأمن السعودي، حيث يسود اعتقاد بأن الفريق الذي قدم على متن هاتين الطائرتين هو من قام بعملية خطف أو قتل "خاشقجي".

ودخل الصحفي السعودي البارز القنصلية السعودية في إسطنبول، الثلاثاء الماضي، للحصول على وثائق من أجل زواجه المقبل.

ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.

وأبلغ مصدران تركيان "رويترز" أن السلطات التركية تعتقد أن "خاشقجي" قُتل داخل القنصلية، وهو ما يتوافق مع ما قاله "ياسين أقطاي" مستشار الرئيس التركي، وأحد أصدقاء الصحفي السعودي.