علق الداعية الكويتي الشهير، د.«طارق السويدان»، علي أحكام الإعدام الصادرة أمس في قضية «غرف عمليات رابعة» قائلا: «أدعو شباب الإخوان المسلمين للتحلي بالحكمة وضبط النفس والسلمية رغم الأحكام الجائرة بإعدام قيادات الإخوان وعلى رأسهم فضيلة المرشد العام».

وأضاف «السويدان» في تدوينة له عبر حسابه على «فيسبوك»: «أدعو العقلاء في الحكومات العربية للضغط على حكومة الانقلاب حتى لا يجرو مصر إلى الفتنة والحرب الأهلية فيكفي مصر ما فيها من بلاء الانقلاب والإرهاب»، واختتم حديثه بالآية القرآنية «أليس فيكم رجل رشيد».

وقضت محكمة جنايات الجيزة في مصر، أمس السبت، بالحكم على «محمد بديع»، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، و13 آخرين، بالإعدام، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا باسم «غرفة عمليات رابعة».

وكانت النيابة قد أحالت المتهمين للمحاكمة بتهم «تولي قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، والقيام بأعمال الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها».

والمتهمون الذين قضت المحكمة بإعدامهم هم كل من المرشد «محمد بديع»، وقيادات وأعضاء التنظيم «محمود غزلان» (خارج البلاد)، و«حسام أبوبكر الصديق»، و«مصطفى طاهر الغنيمي»، و«سعد الحسيني»، و«وليد عبدالرؤوف شلبي»، و«صلاح الدين سلطان»، و«عمر حسن مالك»، و«سعد محمد عمارة (خارج البلاد)، و«محمد المحمدي حسن شحاته السروجي»، و«فتحي شهاب الدين»، و«صلاح نعمان مبارك بلال»، و«محمود البربري محمد» و«عبدالرحيم محمد عبدالرحيم».

كما تضمن الحكم معاقبة بقية المتهمين في القضية، وعددهم 37 متهما، بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهم، فيما نسب إليهم من تهم  خلال تحقيقات النيابة العامة، والتي حملت اتهامات لهم زعمت أنهم قاموا بـ«إعداد مخطط إرهابي يقوم على حرق وتدمير منشآت الدولة والمصالح الحكومية والمرافق والمؤسسات العامة، وفي مقدمتها المقار الشرطية، ودور عبادة المواطنين المسيحيين، ومحاولة اختطاف عدد من رموز الدولة وقياداتها».

ومن بين المحكوم عليهم بالمؤبد «محمد سلطان»، وهو يحمل الجنسية الأمريكية، نجل القيادي الدكتور «صلاح سلطان» الذي حكم عليه بالإعدام في نفس القضية، ويخوض محمد سلطان اضرابا عن الطعام تجاوز 14 شهرا متواصلا. ودعت منظمات حقوقية محلية ودولية للإفراج عنه، وحملت السلطات مسؤولية حياته.

كما حكم بالمؤبد على «خالد حمزة»، رئيس تحرير موقع الجماعة الناطق بالإنجليزية «إخوان ويب»، و«جهاد الحداد» و«أحمد عارف» المتحدثين باسم الجماعة، وأعضاء مجلس إدارة شبكة «رصد» (عمرو فراج وسامحي مصطفى وعبدالله الفخراني).

وشهدت جلسات القضية مشادات بين المتهمين والقاضي «ناجي شحاتة» الذي ينظر أكثر من قضية مهمة لقيادات الجماعة، ولاحقته مؤخرا فضيحة أخلاقية على خلفية كشف ناشطين لصفحته على موقع فيس بوك والتي تضمنت متابعات وإعجابات لصفحات إباحية.

يذكر أن المرشد العام قد تمت إحالة أوراقه للمفتي مرتين وحصل علي أحكام بالسجن بلغت 104 سنوات في أكثر قضية مختلفة، منذ أن تم إلقاء القبض عليه عقب الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي». حيث يحاكم في 46 قضية.

وتم إحالة «بديع» وآخرين للمفتي يوم 28 أبريل/نيسان من العام الماضي لاتهامه بالتورط في قضية أحداث العدوة بمحافظة المنيا، وفي يونيو/حزيران أصدرت محكمة جنايات المنيا حكما بإعدامه، مع باقي المتهمين ولكن في يوم 12 مارس/آذار الماضي قبلت محكمة النقض الطعون وتم إلغاء تلك الاحكام.