18 أكاديميا من جامعات بريطانيا وأمريكا يطالبون مجلس الأمن بوقف «عاصفة الحزم»

الأحد 19 أبريل 2015 09:04 ص

وجه 18 خبيرا وباحثا من أمريكا وبريطانيا يعملون بجامعات هارفارد واكسفورد وكولومبيا، رسالة للعالم يحذرون فيها مما قالوا إنه «احتمالية وقوع كارثة إنسانية، في اليمن» لأن أهداف العملية «عاصفة الحزم» تشمل المدارس والمنازل ومخيمات اللاجئين وشبكات المياه ومخازن الحبوب والصناعات الغذائية، محذرين في خطابهم من أن «هذا يتسبب على الأرجح في أضرار بالغة للمواطنين العاديين في اليمن مع عدم إمكانية دخول الأغذية والدواء بالقدر الكافي».

وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية التي نشرت تفاصيل الخطاب الذي بعث به هؤلاء الخبراء والباحثين، أمس السبت، إن مجموعة من العلماء والخبراء الدوليين، قاموا بنشر خطاب يدينون فيه الحملة العسكرية التي تطلقها المملكة العربية السعودية على الحوثيين في اليمن، واصفين إياها بأنها غير شرعية بموجب نصوص القانون الدولي.

وذكرت الصحيفة في تقريرها، إن الموقعين على الخطاب، من بينهم مجموعة من الأكاديميين في جامعات هارفارد وأكسفورد وكولومبيا، وأنهم «يحضون المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين» بالإسراع في الدفع باتجاه استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بـ«وقف إطلاق النار فورا وبدون شرط».

وتزامن هذا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بتوقف جميع الأطراف في اليمن إطلاق النار فورا، وهي المرة الأولى التي يوجه فيها نداء من هذا النوع منذ بدأت حملة القصف الجوي التي تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران قبل ثلاثة أسابيع، وسط أنباء عن رفض دول الخليج لهذه الدعوة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة «أنا أدعو إلي وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من جانب جميع الأطراف... السعوديون أكدوا لي أنهم يتفهمون أنه يجب أن تكون هناك عملية سياسية، أناشد جميع اليمنيين المشاركة بنية صادقة»، فيما أظهرت تقديرات للأمم المتحدة أن «عاصفة الحزم» والاشتباكات بين الفصائل المتناحرة في اليمن قد حصدت أرواح حوالي 750 شخصا وشردت أكثر من 150 ألفا آخرين.

وأعرب الموقعون في نص الخطاب الذي نشر علي بوابة «مشروع أبحاث ومعلومات الشرق الأوسط» عن «القلق البالغ من الأوضاع باليمن، فقد دخلت الحملة العسكرية أسبوعها الثالث من القصف والحصار».

وقالوا: «إن تلك الحملة غير شرعية بموجب نصوص القانون الدولي»، فأي من تلك الدول المشاركة فيها ليست في حالة دفاع شرعي عن النفس، كما أن الأهداف التي تتعرض للقصف تشتمل على المدارس والمنازل ومخيمات اللاجئين وشبكات المياه ومخازن الحبوب والصناعات الغذائية.

وهذا بالطبع، بحسب معارضين، للعملية يحدث أضرارا جسيمة بالمواطنين العاديين في اليمن مع عدم دخول الطعام والدواء بالقدر الكافي. إن اليمن، وبالرغم من كونها أفقر دولة عربية من حيث دخل الفرد، إلا أنها تحوي تعددية ثقافية وتتمتع بعادات ديمقراطية. وبدلا من أن تسهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في تدمير اليمن، ينبغي عليهما دعم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للمطالبة بالوقف الفوري وغير المشروط للحملة العسكرية على اليمن، واستخدام نفوذهما الدبلوماسي للحفاظ على سيادة البلاد.

ونحن، وبوصفنا مختصين، على دراسة كاملة بالانقسامات داخل المجتمع اليمني، لكننا نرى ضرورة أن يُتاح لليمنيين أنفسهم الفرصة للتفاوض حول تسوية سياسية .

كانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، قد حذرت الأربعاء الماضي من أن الصراع في اليمن يعرقل موسم زراعة المحاصيل وينذر بحدوث نقص غذائي.

وتعمل «الفاو» منذ 2014 على دعم المزارعين اليمنيين، ولكنها تقول إنه لم يتوافر سوى 4 ملايين دولار من الأموال المطلوبة لتمويل برامجها في اليمن والتي تحتاج إلى 12 مليون دولار.

وخصصت السعودية 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي، أمس السبت: «استجابة للاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني الشقيق التي تضمنتها مناشدة الأمم المتحدة، فقد صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود  بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأمم المتحدة». (طالع المزيد)

وأشارت «الفاو» إلى أن حوالي 11 مليونا من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي الشديد، بينما يحتاج 16 مليونا إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية ولا تتاح لهم إمكانية الحصول على المياه الصالحة للشرب.

وتعثرت الأسواق وزادت أسعار الأغذية نتيجة تفاقم الأوضاع، في وقت كان من المفترض أن تجري فيه زراعة محصول الذرة الرئيسي لعام 2015 إلى جانب حصاد محاصيل الذرة البيضاء.، كما يعمل نحو ثلثي اليمنيين في الزراعة بينما  تستورد حوالي 90% من احتياجاتها من القمح وجميع متطلباتها من الأرز.

  كلمات مفتاحية

اليمن عاصفة الجزم الأزمة الإنسانية

السعودية تخصص 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن

«سي إن إن»: المساعدات اليمنية نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية المطلوبة

أوكسفام: الحرب والحصار يهددان اليمن بكارثة إنسانية

الأمم المتحدة: الصراع يدفع اليمن نحو كارثة إنسانية

«ستراتفور»: اليمن يتجه نحو الانفصال والأزمة الإنسانية تزداد تفاقما

خمسة مؤشرات حول ضغوط دولية لإنهاء «عاصفة الحزم» والوصول إلى حل سياسي

مجلس الوزراء السعودي: قرار مجلس الأمن الأخير يعتبر إعلان تأييد لـ«عاصفة الحزم»

سفير السعودية بـ«الأمم المتحدة»: وقف «عاصفة الحزم» مرهون بانسحاب «الحوثيين» والتزامهم

«هيومن رايتس»: إصابة مخزن «أوكسفام» في اليمن قد تكون «انتهاكا لقانون الحرب»

مسؤول يمني: قوات برية ”محدودة“ من التحالف العربي في عدن .. و«عسيري» ينفي

المقاومة الشعبية تسيطر على مطار عدن وتضارب المعلومات بشأن مشاركة عربية برية

«خالد الجارالله»: الكويت موجودة في «عاصفة الحزم» بموافقة مجلس الأمة

التحالف العربي: مستشارون من أمريكا وبريطانيا يساعدون في تحسين العمليات باليمن