أثار خبر قرار النيابة المصرية بالتحفظ على أموال نجم الكرة المصرية المعتزل «محمد أبو تريكة»، غضب عارم في مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقى القرار الذي صدر بناء علي مزاعم بدعمه نشاطات جماعة الإخوان المسلمين، لاقي رفضا وغضبا شعبيا في الأوساط الرياضية والشعبية المختلفة.

وحول قرار التحفظ علي أمواله، ومن ضمنها شركة «أصحاب تورز» التابعة له، علق «محمد أبو تريكة» عبر حسابه الرسمي على موقعي التواصل الإجتماعي فيس بوك وتويتر، قائلا: «نحن من نأتي بالأموال لتبقي فى أيدينا وليست فى قلوبنا تتحفظ على الأموال أو تتحفظ على من تتحفظ عليه لن أترك البلد وسأعمل فيها وعلى رقيها».

حملة إعلامية شرسة

ويتعرض «أبو تريكة» منذ فترة لحملة إعلامية شرسة، شنها عليه عدد من الرياضيين والإعلاميين الموالين لنظام «السيسي»، فيما بدى أنها حملة ممنهجة لتشويه اللاعب والنيل منه.

ويعرف «أبو تريكة» بتواضعه وحسن خلقه حيث جمع بين الأخلاق والمهارة العالية، ومع تحفظه الشديد في عالم السياسة وعدم مشاركته في الأحداث السياسية أو التعليق عليها، إلا أن مواقف اللاعب التاريخية يبدو أن لها دور في الهجوم عليه، فوقفة اللاعب التاريخية في أحداث مذبحة بورسعيد لا تزال عالقة في الأذهان، وتضامنه مع الشهداء وامتناعه عن اللعب، ومطالبته بمحاسبة المتسببين في تلك الجريمة جر عليه الويلات في ذلك الوقت من هجوم إعلامي وصل للمطالبة بوقفه وتوقيع عقوبات مالية عليه.

حملة تضامنية غير مسبوقة

وعقب القرار الصادر مساء أمس، انطلقت حملة غير مسبوقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تضامنا مع اللاعب واعتراضا علي القرار الذي وصفوه بـ«الظالم»، وفي ساعات معدودة احتل وسم «التحفظ_على_اموال_أبوتريكه» المرتبة الأولي في مصر، كما احتل مرتبة عالمية متقدمة.

من جهته، أعرب لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابقظ «نادر السيد» عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تضامنه مع «أبو تريكة» قائلا: «مش عشان أنا زملكاوي أكون بكره أبو تريكة وأفرح فيه!، والله أضايقت جدا على الخبر ده وعلى فكرة أنا بحبه في الله».

فيما نشر اللاعب «أحمد حسن» المعروف بموالاته للنظام الحالي عبر «تويتر»، صباح الجمعة، صورة تجمعه بـ«أبو تريكة» في مباراة للمنتخب وعلق عليها كاتبا: «بعيد عن أي انتماءات سياسية سأظل أشهد شهادة أحاسب عليها أمام الله أن هذا الشخص قمة فى الاحترام والأخلاق # أبو_تريكة».

وأكد الإعلامي «هيثم أبو خليل» مدير «مركز ضحايا لحقوق الإنسان» ومقدم برنامج «حقنا كلنا» على قناة الشرق الفضائية «جزمة أبوتريكة اللي جابت بطولات لناديه ولمصر أشرف وأفضل من مجلس العسكر بكل من فيه ..مزيد من القرارات الغبية يا مرتزقة مصر ...! لا للتحفظ علي أموال أبوتريكة».

وعبر الفنان المصري «محمد عطية» قائلا: «هل هناك أسوأ مما يحدث مع أبو تريكة؟ .. رجل كتب تاريخ للرياضة في مصر لا ينكره سوي جاحد .. نحن نعيش في واحدة من أسوأ ديكتاتوريات التاريخ الحديث»، بينما اكتفي الفنان «حمزة نمرة» بقوله : «أبوتريكة كبير جدا في قلوب الناس .. خيبة والله».

فيما اعتبر بعض المغردين أن هذا القرار الأخير جاء للتغطية على «فضيحة خبر تحرير الإثيوبيين» الذين زعم السيسي تحريرهم من ليبيا، قبل أن تكشف مصادر مختلفة كونهم مهاجرين غير شرعيين وليسوا رهائن أو مختطفين.

وكانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أصدرت في 23 سبتمبر/أيلول الماضي حكما بـ«حظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وجماعة الإخوان المنبثقة عنه وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها والتحفظ على جميع أموالها العقارية والسائلة والمنقولة».