«مكملين» تدعو وزراء خارجية الخليج لمتابعة ”معلومات حصرية“ عن تسريبات «السيسي»

الثلاثاء 12 مايو 2015 12:05 م

أعلنت فضائية «مكلمين» المصرية المعارضة أنها ستذيع الليلة معلومات حصرية عن المحادثات التي دارت بمكتب وزير الدفاع المصري - آنذاك - «عبدالفتاح السيسي»، وسربت للقناة خلال الأشهر الماضية.

ونوه الإعلامي المصري «أسامة جاويش» المذيع بالفضائية المناهضة لنظام الرئيس المصري، أنه سيعرض الليلة حلقة خاصة من برنامجه «مكملين النهاردة».

ودعت القناة التي تبث من تركيا، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لمتابعة التسريبات التي ستقدم معلومات حصرية، في إشارة أنها ربما تمس علاقات دول المجلس بمصر.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية قد قالت أن التسريبات الصوتية من مكتب اللواء «عباس كامل» مدير مكتب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أثناء شغله منصب وزير الدفاع، باتت تكتسب مصداقية وتحرج قادة البلاد.

وجاء في تقرير أعدته الصحيفة أنه على مدار أشهر، كشفت التسريبات الصوتية من مكتب «السيسي» عن محادثات محرجة في الدائرة الداخلية لجنرالات الجيش حوله، فيمكننا سماع «السيسي» والجنرالات خلال التسجيلات، في حال كانت دقيقة، وهم يسخرون من شركاءهم في الخليج أو يستخدمون نفوذهم للتلاعب بالمحاكم ووسائل الإعلام والدول الجارة بل ويخفون مليارات الدولارات في حسابات عسكرية خاصة خارج سيطرة الحكومة المدنية.

ويحسب التقرير فقد ظهرت الآن بعض الأدلة التي توضح أصالة ودقة تلك التسجيلات، حيث أوضحت 3 تقارير قدمها مختبر «جيه بي فرينش أسوشييتس» البريطاني المتخصص في التحليل الشرعي للأصوات، أنه عثر على أدلة قوية لتوثيق صوت «السيسي» على اثنين من التسجيلات وصوت اللواء «ممدوح شاهين» على آخر.

وخلص المختبر إلى أنه لا توجد علامات على أن تلك التسجيلات تمت فبركتها من خلال ربط تصريحات متباينة ببعضها البعض، مشيرا إلى أن الادعاء بفبركة تلك التسجيلات أمر غير قابل للتصديق.

وأوضح التقرير أن المجموعة التي كلفت بإعداد التقارير لديها تحيز، فالمحامون، الذين يمثلون الحزب السياسي للرئيس المعزول «محمد مرسي»، المنتمي لـ«الإخوان المسلمين»، الذي أطاح به «السيسي» في انقلاب عسكري في يوليو/تموز 2013، يسعون لاستخدام التسجيلات كدليل في القضية الجنائية في بريطانيا التي تتهم قادة الانقلاب بالتعذيب وغيره من انتهاكات حقوق الإنسان.

لكن الكثير من المفكرين المصريين فضلا عن الدبلوماسيين الغرب والعرب في القاهرة خلصوا إلى أن مضمون التسجيلات يشير لأصالتها، لاسيما مع تزايد نفي الحكومة لها، حيث تم تسريب أكثر من ساعتين من التسجيلات منذ الخريف الماضي.

وذكر التقرير أن معلقين كبار في مصر معروف عنهم تعاطفهم مع «السيسي» لم يبالوا بتلك الأسئلة، فعلى سبيل المثال قال الكاتب الصحافي الكبير «محمد حسنين هيكل» وأحد المقربين السابقين من الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر» في مقابلة تليفزيونية تعليقا على التسريبات: «في حالة الفوضي الكل يسجل و يتنصت علي الآخر».

في حين يجادل آخرون بأن وجود التسريبات يسبب إحراجا أكبر من محتواه، حيث ترى «رباب المهدي أستاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية: «التسريبات لا تخبرنا بأن ثمة انقسام في الداخل فحسب، لكنها تخبرنا أيضا بأن هؤلاء غير مؤهلين لوجودهم في تلك المناصب مع سماحهم بوجود هذه التسجيلات داخل وزارة الدفاع لتلك الفترة الطويلة من الزمن».

ويظهر أن جميع تلك التسريبات تم تسجيلها في مكتب اللواء «عباس كامل» مساعد مكتب «السيسي» طيلة 12 شهرا قبل ترشح «السيسي» لمنصب الرئاسة العام الماضي، وكل تلك التسجيلات ماعدا واحدة تذكر الأحداث مع بعد إطاحة الجيش بـ«مرسي»، وأغلبها تم بثه عبر شبكات تليفزيونية إسلامية خارج مصر.

كما لفت التقرير إلى أن وسائل الإعلام المصرية تجاهلت إلى حد كبير تلك التسريبات، واستمرت المنافذ الإعلامية المملوكة للقطاع الخاص في الهتاف لـ«السيسي» بصوت واحد كمان فعلوا منذ استيلاءه على السلطة.

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي تسريبات السعودية الإمارات الكويت قطر محمد مرسي

«ذي ديلي بيست»: انقلاب «السيسي» أزمة أمام إدارة «أوباما» بعد ثبوت صحة التسريبات

«الجارديان»: هل تتحول «التسريبات» لـ«ووترجيت» مصرية تطيح بـ«السيسي»؟

«ميدل إيست آي»: الحكومة البريطانية تسلمت تقريرا فنيا يؤكد صحة تسريبات «السيسي»

خليجيون تعليقا على تسريب مكتب «السيسي»: أعيدوا إلينا أموالنا

«فاينانشيال تايمز»: تسريبات مكتب «السيسي» تظهر احتقار قادة مصر لرعاتهم بالخليج

«فاينانشيال تايمز»: «التسريبات الغامضة الأخيرة هزَّت حكام مصر»