أبدت «إسرائيل»، أمس الأربعاء، عدم انزعاجها من حصول مصر على منظومة دفاع صاروخية روسية الصنع، معتبرة أن الطرفين تربطهما علاقات سلام.

وقلل قائد السلاح الجوي الإسرائيلي من قلق زملائه العسكريين إزاء إمكانية حصول مصر على نظام «إس-300» الصاروخي الروسي، وهو ما يمثل تحديا للقوة الجوية الإسرائيلية.

وقالت «وكالة الأنباء الروسية» (تاس) في مارس/آذار الماضي إن مصر ستحصل على نظام أنتي-2500 الصاروخي وهو نسخة مطورة من نظام إس-300، مضيفة أن قيمة العقد تزيد عن مليار دولار.

وتجري روسيا أيضا محادثات لبيع النظام إلى إيران التي تهدد «إسرائيل» منذ فترة طويلة بمهاجمة منشآتها النووية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في الحيلولة دون امتلاك طهران قنبلة نووية.

وقال الميجر جنرال «آمير إيشل» قائد سلاح الجو الإسرائيلي للصحافيين على هامش مؤتمر أمس الأربعاء «إنه (نظام إس-300 إيراني) يمثل تحديا كبيرا، إنها مشكلة استراتيجية قبل أن تكون مشكلة تشغيل».

لكنه قلل من شأن أي إيحاءات بأن «إسرائيل» قد تشعر بالقلق من نظام إس-300 المصري وقال للصحافيين «هل تمزحون معي؟ نحن في سلام معهم».

وصعدت «إسرائيل» ومصر اللتان تربطهما معاهدة سلام منذ عام 1979 من تعاونهما الأمني ضد عناصر مسلحة في شبة جزيرة سيناء في السنوات الأخيرة.

وقال ضابط عسكري إسرائيلي كبير طالبا عدم نشر اسمه الشهر الجاري «ندعم حصول مصر على أي شيء تحتاجه من الولايات المتحدة لمحاربة الإرهاب، مضيفا أن «المشكلة هي أن إس-300 لا يتعلق بمحاربة الإرهاب.

وقال مسؤول أمريكي إنه علم بوجود شكوك «صامتة» إزاء صفقة إس-300 ولكن يبدو أن «إسرائيل» سلمت بالأمر.

يذكر أن نظام إس-300 قادر على التعامل مع تهديدات جوية متنوعة على مدى بعيد مما يجعله يمثل تحديا لسلاح الجو الإسرائيلي المتقدم تكنولوجيا.