قال الإعلامي السعودي، «جمال خاشقجي»، إن على السعودية إعادة النظر في الدعم المالي الذي تقدمه لعدد من الإعلاميين والسياسيين العرب، مشيرا إلى أنهم يتقاضون المال من المملكة ومن سواها، في حين اعتبر الأكاديمي «محمد العزام» أن اعتقاد السياسيين والإعلاميين بأن أموال السعودية سائبة «إساءة للرياض».
وقال «خاشقجي»، في تعليق عبر حسابه على موقع تويتر: «ماذا يستفاد من تسريبات الخارجية؟ إعادة النظر في سياسة الشيكات لإعلاميين وساسة عرب أثبتوا غير مرة أنهم غير مفيدين ويقبضوا منا ومن غيرنا».
وسبق أن أشار «خاشقجي» في تغريدة أن التسريبات، رغم كونها محرجة، لكنها تؤكد أن السياسة الخارجية السعودية «تمضي في اتجاه صحيح متسق يخدم الوطن».
من جانبه، قال الأكاديمي السعودي، «محمدعبدالله العزام»، إنه مجرد تفكير عدد من السياسيين والإعلاميين في مصر ولبنان بطلب مساعدة مالية من السعودية والاعتقاد بأن أموال المملكة «سائبة» هو «إساءة للمملكة» على حد تعبيره.
وأضاف: «إن صحت التسريبات، فهي تؤكد أن عيون السعودية مفتوحة في عواصم العالم وأن الجميع يتسابقون لطلب مودتها».
وكانت الخارجية السعودية قد علقت على نشر بعض الوثائق المنسوبة إليها بالقول إن موقعها تعرض لهجوم إلكتروني، وأن الكثير من الوثائق المنسوبة إليها تعرضت للفبركة، وحذرت من تداولها أو نشرها.
ونشرت منظمة «ويكيليكس» الجمعة 19 يونيو/حزيران، أكثر من 60 ألف برقية ديبلوماسية مسربة من السعودية وقالت في موقعها على الإنترنت إنها ستنشر نصف مليون برقية أخرى خلال الأسابيع المقبلة، في وقت اعتبر فيه مؤسس ويكيليكس «جوليان أسانج» أن «السعودية خطر على نفسها وعلى جيرانها».
وقامت منظمة «ويكيليكس» الجمعة بنشر نحو 61 ألف و 205 رسالة ديبلوماسية سعودية، في تمام الواحدة بالتوقيت الدولي (13:00 غرينيتش).
وأعلنت «ويكيليكس» أنها ستشرع في وقت قريب في نشر حوالي نصف مليون وثيقة مسربة من وزارة الخارجة السعودية، تكشف فيها جانبا من عمل السفارات السعودية في مختلف دول العالم، مضيفة أن الوثائق التي ستنشر ستضم ملفات تدرج ضمن خانة «سري للغاية» وتعليمات صادرة عن الدولة السعودية، بما فيهم وزارة الداخلية، وجهاز الاستعلامات بالمملكة.