السعودية تطالب حكومة «ميانمار» بوقف الاضطهاد والتهجير بحق مسلمي «الروهينغا»

الخميس 25 يونيو 2015 08:06 ص

دعت المملكة العربية السعودية، «مجلس حقوق الإنسان» بجنيف، إلى مطالبة حكومة ميانمار بالعمل على التحرك العاجل واعتماد سياسة شاملة وشفافة لوقف ممارسات الاضطهاد والتهجير بحق مسلمي «الروهينغا» وسرعة الاعتراف بهم.

جاء ذلك في كلمة للمملكة، حول أوضاع «الروهينغا» ألقاها أمس الأربعاء، عضو الوفد السعودي في مجلس حقوق الإنسان «خالد منزلاوي».

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أكد «منزلاوي»، على إدانة المملكة استمرار أعمال العنف في حق أقلية «الروهينغا» المسلمين في ميانمار، «وما تعانيه من حالات القتل والاغتصاب والإخلاء القسري للسكان، والاضطهاد وحملات التطهير العرقي، وعدم اعتراف حكومة ميانمار بهم كمواطنين منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيون، الأمر الذي أفضى إلى تعذر حصولهم على أبسط حقوق الإنسان بما في ذلك الغذاء وخدمات الرعاية الصحية، ما دفعهم إلى النزوح والهجرة عبر البحر وتعرض الكثير منهم لجرائم الاتجار بالبشر».

وأعربت المملكة خلال كلمتها، عن بالغ القلق إزاء المأساة الإنسانية التي يعيشها مسلمو «الروهينغا» ومحنتهم الأخيرة في أزمة قوارب اللاجئين في جنوب شرقي آسيا، وعبرت في هذا الصدد عن تقديرها لكل الدول التي ساهمت في إنقاذهم على الأخص ماليزيا وإندونيسيا.

وأكد «منزلاوي» إدانة المملكة لخطاب الكراهية والتحريض على العنف والتمييز ضدهم والعدائية المتمثلة في إقرار قوانين تمييزية ضد المجتمع المسلم ومنها التحول من دين إلى آخر، وقوانين الزواج المختلط بين الديانات.

وأوضح أن استمرار الصمت العالمي حيال انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها مسلمي «الروهينغا» على نطاق واسع وممنهج، نتج عنه هذه القصص المروعة التي تصف حالات تصاعد العنف وعمليات القتل والترويع.

كما دعا «مجلس حقوق الإنسان» إلى مطالبة حكومة ميانمار بالعمل على التحرك العاجل واعتماد سياسة شاملة وشفافة لوقف ممارسات الاضطهاد والتهجير، وسرعه الاعتراف بأقلية «الروهينغا»، وضمان حصولهم على حقوقهم وبالأخص الحق في الجنسية والمواطنة من دون أي تمييز أو إعاده تصنيف عرقي ، مشيراً إلى أن المملكة رصدت 50 مليون دولار لمصلحة هذا الغرض توزع من خلال «منظمة التعاون الإسلامي» في أقرب فرصة ممكنة.

جدير بالذكر أن حوالي 1.3 مليون من مسلمي الروهينغا يعيشون في مخيمات وبيوت بدائية بإقليم «أراكان» في ميانمار، فيما تحرمهم السلطات الحكومية من حق المواطنة منذ عام 1982، بحجة أنهم مهاجرون بنغاليون غير شرعيين. بينما تصفهم الأمم المتحدة بـ «أقلية دينية تتعرض للأذى».

وبعد اندلاع أعمال العنف ضد مسلمي الروهينغا في يونيو/حزيران 2012؛ بدأ عشرات الآلاف منهم الهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر، بينما وصل عدد كبير منهم عن طريق البحر إلى السواحل التايلاندية والإندونيسية.

ويقوم المئات من الروهينغا سنويا بترك إقليم أركان، محاولين الهرب إلى الدول المجاورة، باستخدام القوارب. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اتهمت عام 2013 المسؤولين الحكوميين في أركان بـ«ارتكاب تطهير عرقي بحق مسلمي الروهينغا».

  كلمات مفتاحية

الروهينغا ميانمار السعودية الأقليات الدينية الاضطهاد التهجير

الملك «سلمان» ورئيس وزراء ماليزيا يبحثان أزمة «مسلمي الروهينغا»

أمير قطر يتكفل بنفقات اللاجئين الروهنيغا في إندونيسيا

تفاقم أزمة الروهينغا العالقين قرب سواحل ميانمار.. ونداء أممي ملح لإنقاذهم

السعودية تتبرع بـ50 مليون دولارلصالح مسلمي «ميانمار» وتطالب بوقف التمييز ضدهم

تحذير من مؤامرة لحرمان الروهينغا من المواطنة ومطالب بمساعدات عاجلة

إطلاق حملة «أنقذ آراكان» الثلاثاء المقبل في 10 دول

مسؤول بوذي يهدم مسجدا للروهينغا في ميانمار

السعودية تطالب بمنح حقوق المواطنة لمسلمي ميانمار وتعديل قانون الجنسية

«التعاون الخليجي» يطالب حكومة «ميانمار» وقف الانتهاكات ضد مسلمي «الروهينغا»

البورمية «سو تشي» تبدي غضبها بعد مقابلة أجرتها معها صحفية مسلمة

حريق ضخم يلتهم 56 ملجأ بمخيم للمسلمين في ميانمار

‏الحائزة على ⁧‫نوبل‬⁩ ترفض إطلاق اسم الروهينغا على الأقلية المضطهدة في ⁧‫ميانمار‬⁩

بنغلاديش تطلق سراح سعودي احتجز بتهمة تقديم مساعدات للروهينغا

«حكومة ميانمار» تمنع الروهينغا من الحج

آلاف من المسلمين «الروهينغا» يفرون من العنف في بورما بأجواء مأساوية