الداخلية التونسية تقرر تخصيص ألف رجل أمن لحماية المنشآت السياحية

الأحد 28 يونيو 2015 08:06 ص

أعلن وزير الداخلية التونسي «محمد ناجم الغرسلي»، عن تسخير ألف رجل أمن مسلح داخل المنشآت السياحية وخارجها.

وقال «الغرسلي» خلال لقاء عقد مساء أمس السبت، بمقر وزارة السياحة، بالعاصمة تونس، جمعه بوزيرة السياحة «سلمى اللومي»، وكاتب الدّولة المكلّف بالشؤون الأمنيّة «رفيق الشلي» إنه «سيكون هناك ألف رجل أمن على ذمة الوحدات السياحية المفتوحة للعموم».

وأوضح «الغرسلي» أن «هذا الإجراء يتخذ لأول مرة في تونس، وهو يجسّد قرار رئيس الحكومة الذي أعلن عنه فجر السبت، المتعلّق بحماية المنشآت السياحية والشواطئ والسياح بوحدات»، مضيفا أن الأمر يقتضي «رفع درجة التأهب واتخاذ الإجراءات اللازمة».

وأكد الوزير التونسي، أنهم لن يسمحوا بالفراغ الأمني وسيتصدون لكل الأطراف التي تريد أن تحدث ذلك في تونس، مشددا على «ضرورة رفض الدعوات التي تخل بالدستور التونسي وقيم الجمهورية».

وكان رئيس الحكومة، «الحبيب الصيد»، أعلن السبت، عن سلسلة من الإجراءات، أبرزها دعوة جيش الاحتياط لتأمين المنشآت السياحية، وغلق 80 مسجدا لا تخضع لسيطرة الدولة.

تظاهرات ضد الإرهاب

وفي السياق ذاته، تظاهر مساء السبت، مئات التونسيين في محافظة سوسة شرقي البلاد، للتنديد بالهجوم الذي استهدف الجمعة، فندق «أمبريال مرحبا»، وأسفر عن مقتل 38 شخصا.

وسار المحتجون من وسط المدينة وصولا إلى النُزل الذي وقعت فيه الحادثة، رافعين لوحات مناهضة للإرهاب من بينها «سوسة حرة حرة والإرهاب على برة».

وخلال مشاركته في المظاهرة، قال «سمير بالطيب»، أمين عام حزب المسار (يسار)، للأناضول، «هذه المسيرة تعبر عن غضب التونسيين فما حصل كارثة حقيقية لم تشهدها البلاد من قبل، لكنها أيضا تبعث رسائل إيجابية للخارج، تؤكد أن التونسيين جميعا ضد الإرهاب، وتونس لن تكون حاضنة للمتطرفين».

وتعليقا على الإجراءات التي أعلنتها الحكومة التونسية، أضاف «بالطيب»، «أنها خطوة جيّدة نحو القضاء على الإرهاب، فإعلان الحرب على الإرهاب والتعبئة العامة مهم جدا في هذا الظرف الحساس»، وفق قوله.

في هذه الأثناء أعلن مسؤول في قطاع السياحة التونسي أن أكثر من ثلاثة آلاف سائح غادروا مدينة سوسة الساحلية منذ وقوع الهجوم الذي استهدف فندقا في المدينة.

يذكر أن شركات السياحة ألغت الرحلات إلى تونس بالرغم من تأكيد الشرطة التونسية تعزيز الوجود الأمني بالبلاد بعد الهجوم.

وتجدر الإشارة، أن شابا تونسيا يُدعى «سيف الدين الرزوقي»، فتح الجمعة، النار من «كلاشينكوف»، كان يخفيه تحت مظلة شمسية، على سيّاح أجانب على أحد الشواطئ بمدينة سوسة، ما أسفر عن مقتل 38 شخصا، وإصابة 39 آخرين بجروح، قبل أن تتمكن قوات الأمن من قتله.

  كلمات مفتاحية

تونس هجوم سوسة الحبيب الصيد الإرهاب السياح

تونس.. «الدولة الإسلامية» يتبنى الهجوم على سوسة والحكومة تغلق 80 مسجدا

37 قتيلا على الأقل بينهم أجانب في هجوم على فندقين بسوسة شرقي تونس

«الدولة الإسلامية» يتبني الهجوم علي متحف باردو في تونس ويتوعد بالمزيد

السلطات التونسية تعتقل 4 أشخاص يشتبه في تورطهم بهجوم «متحف باردو»

22 قتيلا و50 جريحا في هجوم متحف باردو بتونس

«السبسي» يعيد تونس لـ«الطوارئ» بعد رفعها بـ 16 شهرا

تونس تدشّن أول باخرة عسكرية محلية الصنع