«موديز» تبقي نظرتها «المستقرة» للمصرفي القطري وتخفضها في البحرين إلي «سلبية»

الأحد 12 يوليو 2015 12:07 م

يحافظ القطاع المصرفي القطري للعام الخامس على التوالي على النظرة المستقرة نفسها من قبل وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، بينما غيرت الوكالة نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي في البحرين إلى «سلبية» من «مستقرة».

وفي تقريرها، صنفت «موديز» أصول البنوك القطرية من بين الأكثر جودة داخل مجلس التعاون الخليجي، متوقعة أن تواصل أداءها الجيد بفضل الرقابة الصارمة التي يفرضها البنك المركزي القطري، وخصوصاً على إقراض البنوك للقطاع الحكومي والمحددة حالياً بنحو 34% من إجمالي القروض المصرفية.

الوكالة توقعت أيضا بأن تحافظ الحكومة القطرية على المستويات العالية من الإنفاق العام والاستمرار في دفع عجلة النمو الاقتصادي، على الرغم من تأثير انخفاض أسعار النفط.

فالإنفاق الحكومي، الذي من المتوقع بحسب «موديز» أن يصل حجمه إلى نحو 182 مليار دولار حتى 2018 ، سيساهم في نمو قوي للائتمان قدرته تتراوح ما بين 10% – 15% ، كما سيدعم الاقتصاد غير النفطي لينمو بمعدل ثابت يبلغ نحو 11% سنويا، وسيساهم أيضا في خلق فرص للإقراض المؤسسي للبنوك المحلية العاملة بالسوق، وسيلعب دورا في استقرار معدلات التضخم حول مستوى 3%.

وعلى الرغم من التوقعات الايجابية لقطاع المصارف إلا أن «موديز» قد أشارت إلى احتمالية انخفاض رأسمال البنوك القطرية بفعل تراجع الودائع الحكومية الناجم عن هبوط أسعار النفط، مؤكدةً في الوقت نفسه كفايتها وملاءمتها للمعايير الدولية.

وكان الاقتصاد القطري قد سجل نموا بنحو 6.2% خلال العام الماضي مسجلا أفضل أداء على صعيد النمو بين دول مجلس التعاون، في حين تبلغ النسبة المتوقعة لاقتصاد الدولة خلال العام الحالي نحو 7% وذلك بحسب وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني.

وتعد كل من الاحتياطات السيادية التي تقدر بنحو 147% إلى الناتج المحلي الإجمالي، و سعر تعادل منخفض لبرميل النفط في موازنتها وهو 59 دولاراً للبرميل، العاملان الرئيسان للنمو المستدام في قطر خلال الفترة المقبلة.

تضعيف البحرين

من ناحية أخري، غيرت وكالة «موديز» نظرتها المستقبلية للنظام المصرفي في البحرين إلى «سلبية» من «مستقرة».

وقالت «موديز» في تقريرها، إن تغيير النظرة المتوقعة لنظام البحرين المصرفي يعكس التباطؤ في النمو الاقتصادي الناتج عن انخفاض أسعار النفط، والذي سيؤثر على تمويل البنوك وربحيتها على مدى 12 - 18 شهراً المقبلة.

ومع ذلك، ترى الوكالة أن قوة السيولة ورأس المال المتاح لدى البنوك سيساعدها على التكيف مع تلك الظروف.

وتتوقع «موديز» تباطؤ النمو الاقتصادي في البحرين إلى 2.7% في 2015 من 4.5% في 2014 بتصنيف Baa3 مع نظرة مستقبلية سلبية، على خلفية انخفاض أسعار النفط وما يرتبط بها من تراجع عائدات والإنفاق الحكومي ما سيضعف ظروف التشغيل وخفض مستويات التمويل والربحية لدى البنوك.

وأضافت الوكالة، في تقرير صادر تضمن التحليل الائتماني للبحرين، أن استمرار تراجع أسعار النفط لفترة طويلة سيؤثر سلباً على الإنفاق الاستثماري العام في البحرين، وذلك نظراً لأن عائدات النفط والغاز تمثل أكثر من 86% من إجمالي الإيرادات الحكومية.

وذكر التقرير أن التصنيف الائتماني السيادي للبحرين يجد الدعم من عدة عوامل تتمثل في ارتفاع مستوى الدخل، وتنوع الاقتصاد البحريني بدرجة معقولة، والموقف الخارجي القوي للموازنة العمومية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن تدهور المالية الحكومية والاعتماد الكبير على عائدات النفط، وخاصة في ظل احتياطات نفطية محدودة، جنباً إلى جنب مع المخاطر السياسية تمثل نقاط الضعف الرئيسية التي تواجه التصنيف الائتماني للبحرين.

  كلمات مفتاحية

البحرين قطر المصرفي القطري المصرفي البحريني موديز تصنيف

«موديز» تُثبت تصنيف السعودية عند درجة ائتمانية عالية

«موديز» تخفض التصنيف الائتماني لسلطنة عمان بسبب أزمة النفط

«موديز» تخفض التصنيف الإئتماني لروسيا بعد انهيار أسعار الروبل

«موديز»: البحرين وسلطنة عمان الأكثر تضررًا من انخفاض أسعار النفط

«موديز»: الثروة النفطية تدعم الكويت لكن التحديات تنتظرها

الناتج القومي القطري يهبط 12% في الربع الأول من العام الجاري

«موديز»: سوق التأمين الخليجية تتجه إلى النمو رغم هبوط النفط

«موديز» تبقى على تصنيف تركيا الاستثماري مع نظرة مستقبلية «سلبية»

«موديز» تضع تصنيف السعودية وباقي دول الخليج قيد المراجعة من أجل الخفض

«و.س. جورنال»: تداعيات خفض التصنيف الائتماني للسعودية والبحرين وعمان

«موديز» تتوقع تعرض البنوك القطرية لنقص في التمويل

«موديز»: تراجع سعر الفائدة بين البنوك السعودية «إيجابي»

«موديز»: النظرة المستقبلية للبنوك السعودية مستقرة