أكدت مصادر بـ«الجماعة الإسلامية» في مصر، أن قياديا بالجماعة، يدعى الشيخ «عزت السلاموني»، توفي في محبسه بسجن طرة (جنوب القاهرة)، نتيجة الإهمال الطبي، بعد إصابته بانسداد في الأمعاء، فيما أعلن قبل ذلك بساعات وفاة «أحمد غزلان»، المعتقل بسجن الأبعادية، بدعوى انتمائه لجماعة «الإخوان المسلمين»، أمس السبت أيضا.
ونعى «حزب البناء والتنمية»، الذراع السياسية لـ«الجماعة الإسلامية» في مصر، الشيخ «عزت السلاموني» أحد قادته، وقال في بيان صدر عنه اليوم: «إن فارسا من فرسان الكلمة وأرباب البيان قضى نحبه اليوم محتسبا بمستشفى ليمان طرة، ونحتسبه عند الله شهيدا»، حسبما نقلت «وكالة أنباء الأناضول».
ويعد «السلاموني» من أبرز القيادات التاريخية لـ«الجماعة الإسلامية»، وألقي القبض عليه مؤخرا، بعد أن قررت النيابة ضبطه وإحضاره لاتهامه بالمشاركة وإعداد المظاهرات، كما تم تجديد حبسه أربع مرات لمدة 15 يوما.
وفي السياق ذاته أعلنت هيئة الدفاع عن معتقلي محافظة البحيرة، في بيان صحفي أمس السبت، وفاة المعتقل «أحمد حسين عوض غزلان» (52 عاما) داخل محبسه بسجن الأبعادية بمحافظة البحيرة (شمال)، بسبب الإهمال الطبي الناتج عن تعنت إدارة السجن في توفير الأدوية اللازمة له، صباح السبت، وفقا للبيان.
وألقت قوات الأمن القبض على «غزلان» منذ شهور من منزله بالبحيرة، بدعوى التظاهر والانتماء لـ«جماعة محظورة»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان المسلمين».
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش»، المهتمة بالشأن الحقوقي، ذكرت في تقرير مطلع العام الجاري أن 95 معتقلا ماتوا في أقسام الشرطة والسجون المصرية، خلال العام الماضي، بزيادة 40% على العام الذي سبقه، وذلك في تقرير لها صدر في يناير/كانون الثاني الماضي بعنوان «مصر.. موجة من الوفيات داخل السجون».