أعلنت شركة «إيني» الإيطالية اليوم الأحد، أنها حققت ما قد يصبح واحدا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم، وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط، وتكهنت بأنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة.
وقالت الشركة في بيان صحفي، نشرته وكالة رويترز، إن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي (تعادل حوالي 5.5 مليار برميل من المكافيء النفطي) ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع، «وبذلك يصبح الكشف الغازي (شروق) أكبر كشف يتحقق في مصر وفي مياه البحر المتوسط وقد يصبح من أكبر الاكتشافات الغازية على مستوى العالم».
وأضاف البيان أن «الكشف الجديد تم حفره في عمق مياه 1450 مترا ووصل إلى عمق 4131 مترا ليخترق طبقة حاملة للهيدروكربونات بسمك حوالي 630 مترا».
وأوضحت الشركة أن «عملية تنمية الكشف الغازي ستستغرق حوالي 4 سنوات ليسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي».
وأشارت إلى أنها تدرس حاليا عدة بدائل من أجل ضغط البرنامج الزمني لتنمية الكشف ليكون في فترة زمنية أقل من المعلنة.
ونقل البيان عن رئيس «إيني» قوله، إن «الكشف الجديد سيحقق تحولا محوريا في سيناريو الطاقة في مصر».
وقال وزير البترول المصري «شريف إسماعيل»، إن الكشف يفتح آفاقا جديدة لاكتشافات أخرى ويسهم في جذب المزيد من الاستثمارات لتكثيف عمليات البحث والاستكشاف لدعم الاحتياطيات وزيادة معدلات الإنتاج.
وكانت مصر وقعت في يونيو/حزيران الماضي، اتفاقا مع شركة «إيني» لتنفيذ أنشطة استكشافية وتنموية بملياري دولار على مدى 4 أعوام.
وتشهد مصر أسوأ أزمة طاقة في عقود؛ بسبب الانخفاض المتواصل في إنتاج الغاز وسط الدعم الحكومي للأسعار وارتفاع الاستهلاك، وتعيش على الدعم الخليجي وخاصة السعودي والإماراتي، منذ الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي»، الذي يعد أول رئيس مدني منتخب تعرفه البلاد.
وقررت الحكومة خلال العام الأخير تحويل معظم إنتاج الغاز إلى السوق المحلية.