نفى وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الأنباء التي تحدثت عن زيارة مزمعة للملك «سلمان بن عبد العزيز» إلى مصر، في طريق عودته من واشنطن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده «الجبير» في العاصمة الأمريكية، للتعليق على لقاء الملك «سلمان» بالرئيس «باراك أوباما»، بحسب وكالات الأنباء.
وقال «الجبير» إن هناك دعوة للعاهل السعودي لزيارة مصر وتم قبولها، لكن جدولة الزيارة سيتم تحديد الوقت المناسب لها، ملمحا إلى أنها لن تكون في الوقت الراهن.
وكانت صحف مصرية نقلت، نهاية شهر أغسطس/ آب الماضي، عن وكالة «أسوشيتد برس» أنباء عن عزم الملك «سلمان» التوجه من واشنطن إلى القاهرة، في أول زيارة رسمية له لمصر بعد توليه العرش.
وفي وقت سابق، رجح المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إلغاء زيارة العاهل السعودي المقررة إلى القاهرة، وذلك بعد تسرب معلومات استخبارية عن مخطط مصري إماراتي لابتزاز السعودية.
وقال «مجتهد» في سلسلة تغريدات على «تويتر» إن «المشكلة الجديدة ليست هجوم الإعلام المصري بل معلومات استخباراتية عن مؤامرة (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي و(ولي عهد أبو ظبي محمد) بن زايد لابتزاز السعودية وإجبارها على التبعية الكاملة لهما».
كما أرجع مصدر خليجي مطلع إلغاء زيارة العاهل السعودي في الوقت الحالي إلى معارضة السعودية لسعي الإمارات ومصر لشق الإجماع العربي تجاه نظام «بشار الأسد»، وتجاه التقارب مع موسكو».
وبحسب المصدر، الذي تحدث إلى «الخليج الجديد»، فإن تصريح «الجبير» قبل نحو أسبوع حول «الأسد» الذي جدد فيه التأكيد على أنه «لا مستقبل لبشار الأسد في سوريا وأنه سيطاح به سياسيا أو عسكريا»، وجاء بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري وولي عهد أبوظبي لموسكو، فمن الواضح أن حديث مصر والإمارات من موسكو عن حل سياسي (يقبل ضمنا ببقاء الأسد) ليس مقبولا من الرياض، وأن التباين كبير في المواقف بين السعودية من جهة ومصر والإمارات من جهة أخرى.
واعتبر المصدر أن تصريح «الجبير» بمثابة «صفعة للخيار المصري الإماراتي، وردا على اجتماع موسكو»، مضيفا أنه يؤكد أن محاولات الإمارات ومصر تسويق «بشار الأسد»، والاتفاق مع روسيا وإيران لا تلقى ترحيبا عربيا سيما من السعودية.