وصف نائب كاتب الدولة الأمريكي، «جيمس روبين»، في مقال نشرته صحيفة «صاندي تايمز»، السماح لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل.
وقال «روبين»: «يبدو أن اتفاقا دبلوماسيا في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء بشار الأسد، الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين».
وأضاف أن الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها.
وذكر «روبين» أن المنطق الذي يسوقه «بوتين»، ويبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن «الأسد» لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات «الأسد» تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية»، قائلا: «بما إننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا».
وأشار إلى أن «الأسد» سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، ومن غير المتوقع أن ترفضه واشنطن أو بروكسل.
وتوقع «روبين» أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن يفلت «الأسد» ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ.
ولكنه أوضح أن المسألة أخلاقية قبل كل شيء، وأن قادة الدول الغربية يعيشون وهما، إلا إذا كانوا يعتزمون دعم دبلوماسيتهم بالقوة العسكرية، وإلا فإن مسعاهم مآله الفشل.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «الأوبزرفر» مقالا تحدث فيه عن تحركات روسيا العسكرية في البحر الأبيض المتوسط وسوريا، ووصفتها بأنها خطيرة.
وقالت الصحيفة إن فشل السياسة الغربية جعل الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، يصور نفسه بأنه الشخص الذي يحمل الحل في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن موسكو حشدت، في قواعد عسكرية بسوريا، طائرات عمودية هجومية، ومقاتلات وقوات برية، وهو تطور خطير، مضيفا أنها تسوق تحركها على أنه حملة دولية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وبحسب «الأوبزرفر»، فإن «بوتين» يظهر نفسه أنه يقوم بالعمل الذي عجز الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عن القيام به، ولكن الواقع غير ذلك، إذ أن تحركاته بلا توكيل أممي أو دولي، وتهديده بإرسال طائرات، حيث الطائرات الأمريكية والتركية، من شأنها تعقيد النزاع.
ورأت الصحيفة أن أهداف «بويتن»، في لقاءاته بالرئيس «أوباما» وقادة دول الدول الغربية، ليس من بينها القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»، وإنما بقاء «الأسد» في السلطة، وإبعاد الأنظار عن الوضع في شرقي أوكرانيا، ومحاولة إعادة الاعتبار لموسكو في الساحة الدولية.