«مجتهد»: السعودية وأمريكا تدعمان ”سرا“ التفاهم مع «الأسد» خوفا من ”خطر الجهاديين“

الأحد 27 سبتمبر 2015 08:09 ص

قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد»، إن المخابرات السعودية لا تمتلك معلومات ذاتيه عن الحشد العسكري الروسي في سوريا، ولا عن مستقبل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في البلاد، مشيرا إلى أن المملكة وأمريكا اتفقتا «على التظاهر مؤقتا على رفض أي دور للأسد وفي نفس الوقت (اتفقتا على) الدعم السري للتفاهم معه».

وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الأحد، حول «ما تعرفه السعودية عن الحشد الروسي في سوريا والحد الذي سيصل له، ودور الأسد في مستقبل سوريا»، وموقف المملكة من الأمرين، أوضح مجتهد أن «المخابرات السعودية لا تمتلك معلومات ذاتية عن هذه التطورات ومعلوماتها من أمريكا والأردن وتركيا ومعلوماتها المباشرة هي فقط عن الجماعات» المسلحة.

وأضاف: «أخبرت أمريكا السعودية مقدما عما ستفعله روسيا وطمأنتها أن هذا النشاط الروسي سيكون لصالح المنطقة لأن روسيا ستوفر على الجميع محاربة» المسلحين المتشددين.

وتابع أن أمريكا طمأنت السعودية بأن «الحضور الروسي (في سوريا) سيبقى مقتصرا على أسلحة متطورة ومستشارين وفنيين وطيارين وقوات خاصة واستبعدت جدا حضور وحدات برية متكاملة»، مشيرا إلى أن أمريكا أكدت للسعودية أن هذه التفاصيل «مبنية على معلومات دقيقة وتفاهم مع الروس لكن اعترف الأمريكان أن الروس قد يضطرون لاحقا لزيادة حضورهم».

ولفت إلى أن الموقف الحقيقي للسعودية والذي هو موقف ولي ولي العهد «محمد بن سلمان»، «هو: سرا: مسايرة الموقف الأمريكي بالرضا عن النشاط الروسي، علنا: السكوت أو التصريحات الاستهلاكية».

وبحسب «مجتهد»: «كانت روسيا نفسها قد أخبرت السعودية والإمارات والأردن ومصر أنها تنوي زيادة نشاطها في سوريا لكن التفاصيل لم تصل السعودية إلا من أمريكا».

وبين: «أما التطورات الأخيرة في الموقف من الأسد شخصيا وإعلان فرنسا وبريطانيا القبول بالتعامل معه، فالسعودية على علم بذلك وهو جزء من التنسيق مع روسيا».

وأشار إلى أن السعودية وأمريكا اتفقتا «على التظاهر مؤقتا على رفض أي دور للأسد وفي نفس الوقت الدعم السري للتفاهم معه لأن الخطر الجهادي أكبر بكثير من الأسد»، لافت إلى أنه «باختصار سيعود العالم كله بما في ذلك السعودية وأمريكا للقبول بالنظام السوري بقيادة الأسد شخصيا من جديد بسبب خطورة التيارات الجهادية».

وأكدت السعودية مرار أنه لا مكان لـ«الأسد» في مستقبل سوريا، فيما ادعى الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، قبل أيام أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي دعم رئيس النظام «بشار الأسد» فيما أسماها بـ«معركته ضد الإرهاب»، حسب مقتطفات لمقابلة أجراها مع محطة تلفزيون أمريكية.

من جانبه، وصف نائب كاتب الدولة الأمريكي، «جيمس روبين»، في مقال نشرته صحيفة «صاندي تايمز»، قبل ساعات السماح لـ «بشار الأسد»، بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل.

وقال «روبين»: «يبدو أن اتفاقا دبلوماسيا في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء بشار الأسد، الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين».

وأضاف أن الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها.

وذكر «روبين» أن المنطق الذي يسوقه «بوتين»، ويبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن «الأسد» لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات «الأسد» تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية»، قائلا: «بما إننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا».

وأشار إلى أن «الأسد» سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، ومن غير المتوقع أن ترفضه واشنطن أو بروكسل.

وتوقع «روبين» أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن يفلت «الأسد» ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ.

ولكنه أوضح أن المسألة أخلاقية قبل كل شيء، وأن قادة الدول الغربية يعيشون وهما، إلا إذا كانوا يعتزمون دعم دبلوماسيتهم بالقوة العسكرية، وإلا فإن مسعاهم مآله الفشل.

وخلال الفترة الأخيرة كشف مسؤولون أمريكيون عن مساعدات عسكرية قدمتها موسكو إلى نظام «بشار الأسد»، وتضمن ذلك تجهيز مطار قرب اللاذقية ليكون قاعدة متقدمة للعمليات الجوية. وشمل الدعم، أيضا، وجودا عسكريا روسيا على الأرض حيث يواجه «الأسد» ضغوطا متزايدة هذا العام من فصائل المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بنظامه.

من جانبها، تدعي موسكو أن دعمها العسكري لنظام «الأسد» يهدف إلى «مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية»، ومنع وقوع «كارثة شاملة» في المنطقة.

وتورد روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، وتعد موسكو من أٌقرب حلفاء «الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من أربعة أعوام.

 

 

 

  كلمات مفتاحية

بشار الأسد السعودية أمريكا روسيا واشنطن اللاذقية فلاديمير بوتين

صحف بريطانية: بقاء «الأسد» غير أخلاقي .. والتحركات العسكرية الروسية ”خطيرة“

مستشارة الأسد: «تفاهم ضمني» بين واشنطن وموسكو لإيجاد حل في سوريا

«فورين بوليسي»: التحركات الروسية في سوريا لحماية مصالحها وليس «الأسد»

لماذا ستضطر الولايات المتحدة إلى العمل مع روسيا في الملف السوري؟

«الجبير»: لا مكان لـ«لأسد» في مستقبل سوريا وموقف السعودية لن يتغير

تعـويم «بشار الأسد»

الشطرنج الروسي ـ الأميركي على الرقعة السورية

«أولاند»: مستقبل سوريا لا يمكن أن يكون مع «بشار الأسد»

«رويترز»: روسيا تأخذ زمام المبادرة في أزمة سوريا

«روحاني»: بقاء «الأسد» هو الضمانة الوحيدة للقضاء على «الدولة الإسلامية»

«كيري»: نأمل في الحفاظ على سوريا موحدة وعلمانية ومستقرة دون قوات أجنبية

«الناتو»: لابد من التنسيق بين التحالف الدولي وروسيا في سوريا لتجنب أي حوادث

تفاهـم سعودي ـ روسي بشأن الحـل السوري؟

ألمانيا: لا يمكن أن يكون «الأسد» جزءا من حل طويل المدى في سوريا

الخارجية الروسية: مجموعة الاتصال بشأن سوريا قد تجتمع الشهر المقبل

فصائل المعارضة تصر على رفض أي دور مستقبلي لـ«الأسد»

لعبة الشطرنج تحتدم في سوريا بين قوى إقليمية ودولية .. و«الأسد» مفعول به

السياسة الأمريكية وسردية الدمقرطة العربية

الإرهاب هو الحل !

«ميدل إيست آي»: لماذا تصمد العلاقات الأمريكية السعودية رغم العقبات؟

«مجتهد»: إلغاء زيارة الملك «سلمان» إلى روسيا بعد تحفظ أمريكا

وزير خارجية ألمانيا يزور طهران والرياض والأردن لبحث الأزمة السورية