قال الأمين العام لـ«حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، «ينس شتولتنبرج» أمس الأحد، إنه على استعداد لمناقشة الشأن السوري مع روسيا، مؤكدا على ضرورة التنسيق لتجنب أي حوادث بين القوات الروسية وقوات تقودها الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف «شتولتنبرج» في مقابلة مع «رويترز» على هامش اجتماعات الجمعية العام لـ«الأمم المتحدة» في نيويورك «إن من المبكر جدا الجزم بما تخطط له روسيا في سوريا لكنها زادت وجودها العسكري هناك بما يشمل طائرات ودفاعات جوية».
وقال «شتولتنبرج»: «بالطبع هناك حاجة للتأكد من عدم وقوع أي حوادث ووضع آليات لعدم التعارض في ظل الوجود العسكري الروسي المتزايد والمساعي التي يقوم بها تحالف يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية».
ومن المقرر أن يجتمع «شتولتنبرج» بوزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» في نيويورك اليوم الإثنين، وقبل ذلك حث روسيا على لعب دور بناء ومتعاون في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا أن دعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» لا يمثل مساهمة فعالة لإيجاد حل.
وقال: «هناك حاجة على الأقل لتجنب التعارض بين وجود قوات عسكرية روسية في سوريا ووجود قوات التحالف التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية»، مؤكدا أنه رحب باتصالات جرت بالفعل بين الولايات المتحدة وروسيا.
وفي وقت سابق أمس الأحد قال وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إن من المهم تنسيق كل الجهود ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، لكنه أضاف أن هذا لم يتحقق بعد.
وفي تعليقه على الغارات الجوية التي شنتها فرنسا بمعزل عن التحالف، قال «شتولتنبرج» إنه يرحب بجهود جميع الدول الأعضاء في القتال ضد «الدولة الإسلامية».
ولم يستبعد «شتولتنبرج» دورا موسعا للحلف الذي يضم في عضويته 28 بلدا في قتال «الدولة الإسلامية»، لكنه رفض القول إن كان هذا ما سيؤول إليه الأمر.
وقال: «أعتقد أني سأرتكب خطأ إذا أعلنت أو تكهنت بأي أدوار إضافية، علينا تدارس الإمكانية والتوقيت».
وأضاف «شتولتنبرج» أن صمود وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا كان مشجعا حيث تدعم روسيا انفصاليين مناوئين لكييف، لكنه قال إنه سيتوخى الحذر في التكهن بأي علاقة بين أوكرانيا والوجود الروسي في سوريا.
وتابع: «ما يزال هناك وجود عسكري روسي مهم، سواء قرب حدود أوكرانيا أو داخل أوكرانيا، يحدث هذا في نفس الوقت الذي نرى فيه هدوءا مؤقتا في القتال».
وقال «شتولتنبرج» إن الموقف في شرق أوكرانيا ما يزال هشا للغاية، داعيا روسيا لاحترام كامل لاتفاق السلام الموقع في مينسك في فبراير/شباط الماضي بإيقاف كل أشكال الدعم وسحب جميع القوات.