رحب خطيب الجامع الأموي بدمشق «مأمون رحمة» الموالي للنظام بالتدخل الروسي في سوريا، مثنيا على هذا القرار الذي وصفه بالحكيم والشجاع من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، متوعدا في الوقت ذاته السعودية بالهزيمة بعد طرد من أسماهم بـ«الإرهابيين» من سوريا، على حد وصفه.
وقال «رحمة» خلال خطبة الجمعة أمس «إن روسيا الاتحادية الدولة العظيمة في فكرها السياسي ونظرتها الواسعة العميقة وعدلها وإنصافها الدولي والاجتماعي، جاءت بدعوة من القيادة السورية، ونزلت على الميدان لتشارك قوات النظام التي «صمدت وضحت وقدمت الكثير من الغالي والرخيص دفاعا عن أرض الوطن وشعبه وحريته» بحسب قوله.
وأضاف «رحمة» أن «هذا الشعب وهذا الجيش قدما كل ما يستطيعون حتى يبقى هذا الوطن بقيادته المتمثلة بالقائد المؤمن بشار الأسد، متهما «آل سعود» بالعمل على تفتيت ودمار الجيش السوري بحرب باردة بعد أن دمروا البنى التحتية في سوريا»، كما اتهم حكام السعودية بأنهم يخططون لإسقاط الدولة وإحراقها، من خلال ضرب البنى التحتية والقضاء على الجيش.
وقال إمام المسجد الأموي إن الروس والقيادة الروسية أدركوا «هذا المخطط الخطير الذي يعده آل سعود، لأنه إذا حدث ستنفجر المنطقة برمتها حتى عروش آل سعود تنهال فوق رؤوسهم»، زاعما أن الروس يقاتلون في سوريا عن العالم أجمع ضد ما وصفه بـ«الإرهاب»، فقرروا بعقل وحكمة وبموقف فيه إنصاف وعدل وفيه نزاهة وبدعوة من القيادة السورية».
وعاهد «رحمة» الروس بالوقوف بجانبهم ضد الإرهاب قائلا «عهدا إلى الله أنه إذا تعرضت روسيا الاتحادية للإرهاب سنحمل البندقية ونقف إلى جانبكم أنتم، مضيفا «أنتم وقفتم وقفة حق ورجولة وشرف وكبرياء، ونحن كسوريين نؤيد دخولكم بل نعتز ونتشرف بهذا الدخول، ونحن نتمنى دائما أن تكون هذه العلاقة علاقة وثيقة على مدار التاريخ والأيام».
واعتبر «رحمة» أن دخول روسيا اليوم إلى سوريا كان أحد ثمرات العلاقات التي أسسها «حافظ الأسد» قبل موته، ووصف الروس قائلا «الروس أصحاب صدق ووفاء، وأصحاب عقل وسياسة حاذقة، وأصحاب فكر قويم يتصرفون عن علم وحقائق، لا ينقادون إلى العواطف ولا يحبون سفك الدماء، إنما يسعون دوما لإرساء السلام في العالم».
وهاجم «رحمة» الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» والتحالف الدولي الذي يقوده قائلا «ماذا فعلت يا أوباما وحلفك الكاذب، وأنت على أساس أنك تحارب داعش فماذا حققت، وفي سوريا لم يتغير شيء» مستشهدا بمقوله لـ«بشار الأسد» أن هذه العمليات هي بمثابة «عمليات تجميلية».
وحول عشرات المدنيين الذين سقطوا في مجازر ارتكبها الطيران الروسي على أرض سوريا خلال أيام قليلة من تدخله، اعتبر «رحمة» أن هذه الأنباء هي من نسج خيال أمريكا والخليجيين، وخاطبهم بالقول: «اسكتوا يا كذبة يا خونة، أقنعتكم مكشوفة ومنهاجكم واضح، تزييفكم للحقائق واضح، عقولنا أكبر من كذبكم».
واختتم «رحمه» الخطبة بقوله «سوريا هنيئا لك دخول روسيا دخول الحلف إلى أراضيكي، سوريا هنيأ لك الانتصار القادم بإذن الله تعالى رغم انوف آل سعود الأقذام، الانتصار قادم الفرج قادم النصر قريب و قد آن لنا يا سادة أن نزداد عزيمة أكثر مما نحن عليه فنحن أصحاب الأرض ونحن أنصار الحق، ما ركنا من قبل حتى نركع اليوم فنحن إلى قوة وفى قوة ومن كان على حق فهو صاحب القوة والمبدأ فى كل زمان ومكان».
وكان «رحمة» قد تطاول «آل سعود» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ودولة قطر والخليجيين واتهمهم بـ«الغدر والقذارة والحمق». (طالع المزيد)
وقال الإمام «مأمون رحمة»، إن «كل سوري شريف هو مستهدف من آل سعود القذرين ومستهدف من أردوغان الأحمق، ومستهدف من القيادة القطرية.. من دولة قطر الصغيرة في فعلها وفي سياستها وفي تصرفاتها». بحسب قوله.
