قالت صحيفة «الخليج» الإماراتية إن مصادر في الرئاسة اليمنية بالرياض كشفت لها أن الرئيس «عبد ربه منصور هادي» وصل إلى مدينة عدن الأحد، وذلك تزامنا مع استكمال عودة كافة أعضاء الحكومة لعدن خلال الأيام القليلة المقبلة، والتي دشنت بعودة نائبه رئيس الوزراء «خالد بحاح» أمس، إلى سقطرى.
وأكدت المصادر أن «هادي» سيمكث في عدن لفترة أسبوع وستكرس للالتقاء بمختلف المكونات الجنوبية، لحثها على الإسهام في دعم جهود الحكومة الهادفة إلى التسريع بتطبيع الأوضاع الأمنية والإنسانية بعدن.
وكانت المصادر ذاتها ألمحت إلى أن الرئيس اليمني بصدد تعيين قيادات بارزة في الحراك الجنوبي بعدن في مناصب متفاوتة في السلطة التنفيذية بالمحافظة، في إجراء يهدف إلى التسريع بتطبيع مظاهر الحياة العامة بعدن، وإدماج الحراك في الحياة السياسية.
وكشفت المصادر عن اتصالات أجراها الرئيس «هادي» مع قيادات بارزة في الحراك الجنوبي عرض من خلالها عليهم تولي مناصب قيادية في الجهاز التنفيذي بالمحافظة، مشيرة إلى أن العديد من القيادات وافقت على مبادرة الرئيس اليمني وأبدت استعدادها لتحمل مسؤولية المشاركة في السلطة التنفيذية بعدن، غير أن مصادر في الحراك لم تؤكد ذلك، فيما تحفظت أخرى عن الحديث عن الأمر.
وكان «بحاح»، يرافقه عدد من الوزراء، قد زار صباح الأحد جزيرة سقطرى، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول حكومي رفيع، للمنطقة الأكثر تضررا جراء إعصاري «تشابالا» و«ميغ».
ويرجح أن تكون مدينة عدن هي المقر الرسمي لإقامة الرئاسة والحكومة.
وتسلمت قوات إماراتية رسميا، قبل أيام، حراسة القصر الرئاسي في منطقة معاشيق عدن، في عملية استباقية على ما يبدو، لوصول هادي وأعضاء حكومته إلى المدينة.
يذكر أن هذه هي العودة الثانية للرئيس هادي، إلى مدينة عدن، منذ خروجه في مارس/ آذار الماضي، إلى الرياض، نتيجة سيطرة الحوثيين على المدينة، حيث كانت الزيارة الأولى في سبتمبر/ أيلول، عقب استعادة قواته السيطرة على المدينة في شهر يوليو/ تموز الماضي.