الهاشمي يحث على دور لمؤيدي صدام حسين في العراق وينتقد الدور الأمريكي

الاثنين 18 أغسطس 2014 08:08 ص

نيك تاترسال، رويترز

قال نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي يوم الإثنين إن حزب البعث الذي كان يتزعمه صدام حسين يجب ان يقوم بدور لأجل التوصل لحل سياسي في العراق وحذر من أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعا لإنهاء العنف.

ويحاول الجيش العراقي رد مقاتلين سنة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى معارضة للحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد منذ بدأ التنظيم هجوما خاطفا قبل شهرين.

وبدأت الولايات المتحدة هذا الشهر أول ضربات جوية لها في العراق منذ سحبت كل قواتها في 2011 لدعم مقاتلين أكراد يحاولون استرداد المكاسب التي حققها المتشددون الذين اجتاحوا مساحات كبيرة في شمال العراق.

وقال الهاشمي لرويترز في مقابلة في اسطنبول "بلدي على شفا حرب أهلية وتقسيم."

وحكم على الهاشمي وهو سني بالاعدام في 2012 بعدما ادانته محكمة عراقية بادارة فرق اعدام.

واضاف "تختصر الولايات المتحدة كل المأزق في مهاجمة (الدولة الإسلامية) فقط. لن يحقق ذلك نهاية للقضية العراقية." وقال إن الميلشيات الشيعية ارتكبت هي الأخرى أعمال إرهاب.

وتابع "لا يجب أن يركزوا على المتطرفين السنة وانما يجب أن يضعوا في اعتبارهم الشيعة أيضا. انهم إرهابيون أيضا وهم يقتلون الناس ويشرودنهم ويتبنون نفس سياسة (تنظيم الدولة الإسلامية) واستراتيجيته."

واحتشدت جماعات سنية منها حزب البعث في البداية وراء تنظيم الدولة الإسلامية بسبب كراهيتهم المشتركة للحكومة التي يقودها الشيعة لكن توجد علامات متزايدة على اقتتال داخلي وخلاف بشأن رفض التنظيم الذي خرج من عباءة تنظيم القاعدة حدود العراق وأيضا بسبب تفسيره المتشدد للاسلام.

وقال الهاشمي إن "اجتثاث البعث" بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 والذي اطاح بصدام حسين تسبب في فقدان العراق مهنيين مدربين جيدا يحتاجهم الآن بشدة. وقال إن اعادتهم الى العملية السياسية أمر حيوي.

وأضاف قائلا عن الحزب الحاكم السابق المحظور حاليا "انهم مؤثرون سياسيا بل ولديهم جماعات مسلحة على الأرض... انهم نشطون جدا."

وتابع "توجد طريقة واحدة فقط لاحتوائهم بدعوتهم إلى الجلوس للمائدة المستديرة ليكونوا شريكا في (احياء) العملية السياسية... في صياغة رؤية مقبولة للمستقبل."

 

خطوة في الاتجاه الصحيح

ومنذ وقت طويل يتهم الهاشمي -الذي ينفي ادارة فرق اعدام حين كان نائبا للرئيس- رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بشن حملة مطاردة لمعارضيه السنة.

وتنحى المالكي وهو شيعي الاسبوع الماضي بعد انتقاد لسياساته الطائفية على اساس انها شجعت بعض ابناء الاقلية السنية على الانضمام الى حملة تنظيم الدولة الإسلامية.

وعين حيدر العبادي وهو شيعي أيضا لكن معروف بنزعة أقل نحو التصادم رئيسا للوزراء لمحاولة تشكيل حكومة تضم زعماء الأقليات الرئيسية في العراق.

ورحب الهاشمي بتعيين العبادي باعتباره "خطوة في الاتجاه الصحيح" لكن قال إنها ليست كافية ودعاه لأن يوقف على الفور عمليات عسكرية مثل الضربات الجوية للفلوجة غربي بغداد والتي قال إنها تقتل مدنيين ابرياء من السنة.

وقال الهاشمي "إذا اراد أن يبعث برسائل إيجابية للسنة فلماذا يواصل القصف؟" واضاف "يجب ان يضع فورا نهاية للعدوان العسكري الذي بدأه نوري المالكي."

ودعا الهاشمي المجتمع الدولي إلى المساعدة تحت رعاية الأمم المتحدة في الاشراف على احياء عملية سياسية في العراق بدلا من التركيز ببساطة على التهديد من مقاتلي الدولة الإسلامية وهي استراتيجية قال إنها لن تحقق استقرارا على المدى البعيد.

وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية "مجرد جزء من المأزق. ماذا عن الشيعة.. ماذا عن هذه العملية السياسية التي خطفها المالكي وانحرف بها؟"

وتابع "ستكتشف الولايات المتحدة بعد برهة انها لم تغير شيئا بتلك الضربات الجوية."

  كلمات مفتاحية

الكويت وإيران وإسرائيل يتنافسون لشراء حبل إعدام «صدام حسين» المقدر بـ7 مليون دولار