استقبل الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الأربعاء، الأمير «الوليد بن طلال»، رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، بحضور «أشرف سالمان» وزير الاستثمار المصري، و«أحمد قطان» سفير المملكة العربية السعودية في القاهرة.

وقال «علاء يوسف» المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن الأمير «الوليد بن طلال»، أعرب عن ثقته في قدرتها على التغلب على مختلف ما تواجهه من تحديات.

كما أكد «الوليد بن طلال» أن «أمن واستقرار مصر هو ركيزة لأمن واستقرار العالم العربي بأكمله»، معربا عن اعتزام شركته تكثيف استثماراتها في مصر خلال الفترة القادمة، بحسب «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، المصرية الرسمية.

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة أنه «يركز أيضا على تنفيذ العديد من المشروعات الخيرية والإنسانية في مصر، حيث أوضح أن مؤسسة الوليد للإنسانية ستوقع برتوكول تعاون مع الحكومة المصرية لبناء 10 آلاف وحدة سكنية بهدف تحسين الأحوال المعيشية عن طريق توفير السكن لعشرة آلاف أسرة من الأسر الأكثر احتياجاً في مصر».

كما أعرب الأمير «الوليد بن طلال» عن اعتزامه وضع عشرة آلاف فدان من أراضيه المستصلحة في توشكى تحت تصرف الحكومة المصرية للاستفادة منها في جهود التنمية بتلك المنطقة.

وذكر «يوسف» أن «السيسي» رحب بالأمير «الوليد بن طلال»، مشيدا بمواقفه الداعمة لمصر وباستثماراته الضخمة منذ سنوات، والتي تعكس ما تتميز به العلاقات المصرية السعودية من متانة وعمق، مؤكدا حرص مصر على التعاون مع جميع المستثمرين وتذليل ما يواجههم من عقبات في المشروعات الاستثمارية التي ينفذونها بمصر، لاسيما المستثمرين العرب الذين يربطهم تاريخ طويل من التعاون مع مصر مثل «الوليد بن طلال».

وتعد السعودية من أوائل الدول التي دعمت النظام المصري الذي يحكم البلاد من الانقلاب الذي جرى في يوليو/تموز 2013، على أول رئيس مدني منتخب «محمد مرسي»، غير أنه بين الحين والآخر يتم تسريب أخبار عن فتور العلاقات بين البلدين لا سيما مع اختلاف الرؤى فيما يتعلق بالأزمة السورية وتركيا، وإن كان تلك التسريبات غالبا ما يليها تصريحات تصدر عن مسؤولين في البلدين تؤكد على عمق العلاقات.