أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم الخميس قرارا فرنسيا بعدم تجديد عقد عمل خاص بموظفة حكومية مسلمة رفضت خلع حجابها، قائلة إن القرار يتوافق مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وكانت محاكم فرنسية قضت بأن الحجاب الذي ترتديه إخصائية اجتماعية في إحدى المستشفيات، هو «تعبير تفاخري عن الدين ولا يتماشى مع شرط الحياد المطلوب بالنسبة للموظفين العموميين في تأدية وظائفهم»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحاولت فرنسا مرارا الحد من الحجاب والرموز الدينية الاخرى لتأييد خط علماني حازم، وهو ما يتسبب عادة في إثارة جدل شر حاد.
وفي الوقت الذي لا تسأل فيه فرنسا عن الانتماء الديني في تعدادها السكاني ، يقدر أن بها أكبر عدد من المسلمين في أوروبا الغربية.
وبعد عدم تجديد عقد العمل الخاص بـ«كريستيان إبراهيميان» بعد ورود شكاوى من المرضى، عرضت القضية أمام محكمة إدارية في باريس عام 2001 وفي النهاية تحولت القضية إلى المحكمة الأوروبية.
وقضت المحكمة الأوروبية بأنه من الممكن أن تتدخل السلطات الفرنسية في حرية التعبير عن عقيدة الشخص، التي يكفلها الدستور، من أجل إعلاء مبدأ العلمانية الدستوري.
وجاء في القرار أن «المحكمة اعتبرت أن حقيقة أن المحاكم الوطنية أعطت لمبدأ العلمانية- الحيادية و مصلحة الدولة أهمية أكثر من مصلحة السيدة إبراهيميان في عدم تقييد تعبيرها عن معتقداتها الدينية لا تتسبب في أي مشكلة فيما يتعلق بالاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان».