كشف وزير التجارة والصناعة المصري عن استعداد بلاده لسد احتياجات روسيا من المنتجات التي تستوردها من تركيا عقب قرارات روسيا الاقتصادية ضد أنقرة بعد إسقاط الأخيرة الطائرة الروسية التي اخترقت الأجواء التركية الأسبوع الماضي.

وذكر وزير التجارة والصناعة المصري «طارق قابيل»، أمس الأحد، أن بلاده أبدت اهتماما بسد احتياجات روسيا من المنتجات، التي كانت تستوردها من تركيا.

وأشار بيان لوزارة التجارة المصرية، أن أهم الواردات الروسية من السوق التركي تتمثل في الخضروات والفاكهة بنسبة 66%، تليها الملابس والجلود.

وزير الصناعة والتجارة المصري قال عقب عودته من الإمارات ولقائه نظيره الروسي: «بحثنا مع الجانب الروسي الاستعدادات لإنشاء مركز لوجستي لتخزين وتداول القمح في مصر، وتصديره للدول المجاورة، بالإضافة إلى إنشاء مصنع لتجهيز القمح، والتعاون بين الجانبين في مجال بناء السفن لاستخدامها في نقل الركاب بين مدن البحر الأحمر».

وقد طلب «قابيل» من الوزير الروسي «دينيس مانتوروف»، إمداد مصر بقائمة وارداتها من تركيا حتى يتسنى لها ترتيب زيارة للمستوردين الروس إلى مصر للتعرف على الشركات المصرية المنتجة وبحث سبل توفير كافة احتياجاتهم من تلك المنتجات خلال الفترة المقبلة.

من جهة أخرى، ذكر الوزير المصري أن التنسيق جار مع الجانبين الروسي والإماراتي لإنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة شرق بورسعيد.

وأشار «قابيل»، إلى أن المنطقة الصناعية المقرر إنشاؤها ستضم مصانع للسيارات، خاصة الشاحنات الكبيرة والمعدات الزراعية بالإضافة إلى معدات البناء.

وأضاف الوزير المصري أن وفدا من رجال الأعمال الروس سيزور القاهرة منتصف يناير/كانون الثاني المقبل لدراسة المشروعات التي يمكن إقامتها في هذه المنطقة.

وقال «قابيل» إن «اللجنة المصرية الروسية المشتركة ستجتمع في شرم الشيخ مطلع فبراير/شباط المقبل لبحث إقرار عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين».

وأشار بيان صادر عن وزارة التجارة المصرية إلى أن الوزير التقى كلا من وزير الصناعة والتجارة الروسي «دينيس مانتوروف»، ووزير الخارجية الإماراتي «عبد الله بن زايد»، ووزير الدولة الإماراتي «سلطان الجابر».

التصريحات المصرية جاءت عقب القرارات الروسية ضد  تركيا بعد اسقاط الأخيرة لطائرة روسية عسكرية عقب اختراقها مجالها الجوي.

وكان نشطاء عرب قد عبروا عن تضامنهم مع تركيا ضد القرارات الروسية ودشنوا حملة دعم واسعة عبر وسم #دعم_البضايع_التركية، وهو ما دفع كتاب ومسؤولون أتراك لتدشين حملة عبر وسائل التواصل لشكر العرب على دعم البضائع التركية، معتبرين أن ذلك يؤكد أن العرب وتركيا «أمة واحدة».

وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا ملحوظا عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 بقيادة الرئيس الحالي «عبد الفتاح السيسي» على الرئيس المصري «محمد مرسي».

 وأعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» فى مناسبات عدة أنه لا يعترف إلا بالرئيس الشرعي لمصر «محمد مرسي»، وأن ما قام في مصر هو انقلاب عسكري.